اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تعتزم المضي قدما في تنفيذ المشروعات المشتركة الجاري دراستها في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق والأردن.
وأضاف في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأمر يُسهم في تحقيق التنمية المأمولة للشعوب، ويتيح المجال أمام الاستفادة المتبادلة من قدرات بعضها البعض.
وقال الرئيس : “يا شعب بلاد الرافدين العظيم.. إنني على ثقة تامة في قدرتكم على المضي قدما صوب مستقبل أكثر ازدهارا متسقا مع حضارتكم العريقة التي أسهمت في تشكيل تاريخ الإنسانية”.
وأضاف: “كلي يقين أن ما تتسمون به من تعددية وما تمتلكونه من إمكانيات سيتيح لكم تجاوز أي تحديات مهما بلغت”.
وتابعت: “حققتكم الكثير في سبيل استعادة بلادكم وعليكم استكمال إنجازاتكم على طريق البناء والتنمية والتطوير، وستجدون في مصر دائما عونا لكم وسندا لتطلعاتكم وخياراتكم ليبقى العراق دائما أحد قلاع العروبة ومن أهم مراكز الحضارة في العالمين العربي والإسلامي”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يلتئم للمرة الثانية بعد القمة الأولى في بغداد في أغسطس 2021.
وأضاف، أن المؤتمر الأول شهد تعهدا بدعم الجهود الوطنية للعراق حكومة وشعبا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على سيادة العراق واستعادة مكانته التاريخية ودوره الإقليمي والعربي الفاعل.
وأشار إلى أن المؤتمر يُعقد اليوم في ظل تحسن ملحوظ في الأوضاع بالعراق، موجها التهنئة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وللشعب العراقي بمناسبة استكمال مراحل الاستحقاق الدستورية بما يفتح المجال للانطلاق نحو المستقبل.
ويعقد المؤتمر بمشاركة مصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وتركيا وإيران وفرنسا، يتتناول 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني.
وتعقد القمة على مرحلتين، الأولى مفتوحة ثم فترة استراحة تليها جلسة مغلقة، وذلك بهدف مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، إلى جانب بحث قضايا المنطقة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر عامل رئيسي لتحقيق الاستقرار في أي دولة من الدول.
وأضاف أن هذه الثقافة تشمل التمتع بالحق في حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية والتشدد والانقسام والأفكار الرجعية التي لا مكان لها في العصر الراهن.
وشدد على أن العالم يتسع للجميع، وأن الاختلاف لا يمكن التعاطي معه بالاستمرار في صراعات ممتدة لا غالب فيها ولا مغلوب.
وأشار إلى أن قمة بغداد تجدد الالتزام بالمبادئ الثابتة في العلاقات الدولية التي ينص عليها روح ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، وفي مقدمتها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقعة، وأهمية العمل على تحقيق المنفعة المشتركة.
والتقي الرئيس علي هامش المؤتمر مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ما كرون
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الي إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
صرح بذلك السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وتوجه الرئيس السيسي الى الأردن، صباح اليوم، للمشاركة في مؤتمر بغداد في دوراته الثانية وذلك وبمشاركة عدد من دول الجوار والدول الصديقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن دور مصر ومشاركتها تأتي في إطار رغبة الرئيس بعودة الدور الإقليمي والمتوازن للعراق والحرص على ضمان أمنه واستقرار.
كما يسعى مؤتمر على البناء على النتائج التي أسفرت عنها الدوره الأولى للمؤتمر والذي انعقد في أغسطس من عام 2021 وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء في المنطقة، فضلًا عن تهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكه وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق والدول الصديقة
وأضاف المتحدث الرسمي أن تشهد الزيارة عددا من اللقاءات الثنائية مع الرئيس مع الزعماء المشاركين في المؤتمر بما فيها مع شقيقه الأردني الملك عبد الله الثاني وذلك للنقاش حول سبل تعزيز العلاقات على كافة الأصعدة وذلك في إطار الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والأردن وحرس البلدين الشقيقين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك كما يشارك الرئيس في قمة ثلاثية مع كل من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي والتي تهدف إلى دعم وتعميق العلاقات التاريخية الثلاثية بين الأشقاء.وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة مبادرات الصحة العامة، وتطوير الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على آليات تطوير منظومة تقديم الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية، بما فيها الوحدات في نطاق مبادرة “حياة كريمة”، وذلك بهدف زيادة معدلات التشغيل ورفع كفاءتها الإنشائية ودعم الخدمات المقدمة بها.
