اثار حكم محكمه فرنسيه علي الفنان المغربي سعد لمجرد بالحبس 7 سنوات بتهمة الاغتصاب جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وصمت في الوسط الفني
تباينت التعليقات بين مؤيد للحكم وبين معارض، ما زال البعض يدافعون عن مغنيهم المفضل، رافضين أن يكون قد ارتكب واقعة الاغتصاب، بينما لم يُبدِ حتى الآن مشاهير المغرب والعرب رد فعل تجاه الحكم الصادر ضد لمجرد.
وكانت المحكمه قد قضت بحبس سعد لمجرد 6 سنوات، اليوم الجمعة لإدانته باغتصاب فتاة في عام 2016، ومنحت المحكمة فرصه أمام لمجرد 10 أيام لاستئناف الحكم.
7 ساعات من المداوله
وصدر الحكم على المغني المغربي بعد سبع ساعات من المداولات، إذ قالت المحكمة إن الأدلة مقنعة بحصول واقعة الاغتصاب، مشيرة إلى أن لمجرد أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم.
عند بيان الحكم، الذي صدر في غرفة مليئة بالمشجعين والفضوليين، نهض سعد لمجرد، شاحب اللون، لكنه لم يظهر أي رد فعل.
وعلى مقعد الادعاء المدني عانقت الفتاه المدعيه لورا والدتها لفترة طويلة وهي تبكي.
وكانت النيابة العامة الفرنسية، طالبت يوم الخميس، سجن لمجرد سبع سنوات، إلى جانب حظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
وواجه لمجرد الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، اتهامًا باغتصاب شابة فرنسية تدعى لورا في أحد فنادق جادة الشانزلزيه في أكتوبر 2016، وهو تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين.
وبينما منحت المحكمة لمجرد صباح اليوم آخر فرصة لإلقاء كلمته، أصرّ المغني المغربي في آخر كلمة له أمام المحكمة، على أنه لا يزال مصرّا على أنه لم يغتصب الشابة لورا، موجهًا شكره للقاضية على الاستماع له.
وعلى مدار سبع سنوات، لاقى سعد لمجرد جماهيرية وشعبية لم تتأثر بتهمة الاغتصاب، إذ دافع جمهور المغني المغربي عنه وأكدوا أنه من المستحيل أن يرتكب جريمة مثل ذلك، وقبل صدور الحكم ظل العديد من محبي لمجرد يطلقون تغريدات مدافعة عنه والبعض الأخر طالبوا بالحكم بتبرئته، إلا أن الحكم الذي أصدرته محكمة باريس اليوم ومنذ ساعات قليلة ربما سبب صدمة لكثير من محبي المغني المغربي الذي حقق بأغانيه ملايين المشاهدات.
وعلى الرغم من أن تهمة الاغتصاب التي واجهها سعد لمجرد ظلت عائقًا له طيلة السنوات الماضية، كما أنه واجه بسببها حملات كثيرة من قبل المدافعين عن حقوق المرأة، فإنه كان يسير في مشواره الغنائي محققًا نجاحات عدة لم تتوقف وجماهيرية كبيرة طغت على الحملات التي واجهها.
حملة تضامن لدعم سعد لمجرد
قبل أيام من صدور الحكم على سعد لمجرد، انطلقت حملة تضامن من قبل عدد من الفنانين المغاربة والعرب، مرفقة بوسم “كلنا سعد لمجرد”، حيث حرص عدد من نجوم الفن، من خلال حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي على التعبير عن دعم لمجرد، في محنته، معربين عن تضامنهم الكامل معه.
ومن بين الفنانين الذين دعموا لمجرد الفنان اللبناني زياد برجي، الذي شارك صورة لسعد وأرفقها بتدوينة بعنوان كلنا سعد لمجرد جاء فيها: كلنا أمل أن تكون العدالة الفرنسية هي صوت العدالة السماوية التي نحن على يقين بأنها في صف سعد الآدمي ابن البيت الأصيل.
ويُشار إلى أن رواية سعد لمجرد مع لورا ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في أحد الملاهي الليلة في العاصمة الفرنسية، وخلال وجودهما في السيارة تعانقنا، وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”. واعتبر لمجرد كلامها “إشارة”، فانحنى وقبّلها “قبلة طويلة”. وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين.
بحسب لورا قد أمرها لمجرد حينها بخلع قميصها، فشعرت بالرعب، ثم لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حدًا لهذا “الكابوس”.
وبكى سعد لمجرد أمام هيئة المحكمة قائلًا: “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.
وقد اتهمت المغنية عدة مرات بارتكاب جرائم اغتصاب في ظروف مماثلة. يجب أن يحاكم على وجه الخصوص أمام محكمة جنايات فار، في جنوب فرنسا، بتهمة اغتصاب امرأة شابة في غرفته بالفندق في عام 2018 في ملهى ليلي في سان تروب.
تعليق لورا علي الحكم
علقت لورا بريول – الفتاة الفرنسية التي اتهمت الفنان المغربي سعد لمجرد بـ اغتصابها على الحكم
وقالت لورا بريول: أشعر بالارتياح.. لقد تحدثت عن نفسي، ولكن من أجل الجميع أيضًا.. آمل أن تفتح أعينهم.. نعم، إن مثل هذه القضية فترتها طويلة إنها صعبة.. ولكن هذا ليس مستحيلًا
كما علقت لورا بريول، على إمكانية استئناف سعد لمجرد لقرار محكمة الجنايات الفرنسية الذي صدر منذ قليل وقضى بسجنه 6 سنوات، خلال 10 أيام، قائلة: هذا حقه.
وأشارت الصحف والمواقع الفرنسية، إلى أن لورا بريول، ستذهب لمقابلة محاميّ الفنان سعد لمجرد، الذين شككوا في أخلاقها أمس لأنها تريد أن تخبرهم أنهم أساؤوا إليها كثيرًا، لكنها لا تلومهم.
