موقع مصر الإخباري
فن

رساله من الرئيس الصيني ..افتتاح معرض «التقاء الفنانيين في طريق الحرير» بالأوبرا

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة المصرية، و هو هيبينج ، وزير الثقافة والسياحة الصيني، معرض “التقاء الفنانين في طريق الحرير” بقصر الفنون في ساحة الأوبرا،
تنظم المؤتمر وزارتي الثقافة المصرية و الصينية، وجامعة الدول العربية، وسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، ويضم 47 عملاً فنياً لعدد من الفنانين العرب، و40 عملاً من الرسم والخزف الفني من إبداع الفنانين الصينيين ضمن الأعمال التى تجسد عواطفهم الحقيقية وجهودهم لدفع الصداقة العربية الصينية في مجال الفن، إلى جانب عرض 10 أعمال مميزة من الخزف .
وفي كلمتها رحبت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بنظيرها الصيني والوفد المرافق له، في قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، والذي نشهد أولى فعالياته بافتتاح المعرض الفني “التقاء الفنانين في طريق الحرير”، والذي يأتي تقديراً للدور البارز الذي لعبه طريق الحرير عبر قرون عديدة في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول، فإضافة إلى دوره الأساسي كممر تجاري، فكان لهذا الطريق دورًا كبيرًا في إثراء الحضارات القديمة وفي مقدمتها المصرية والصينية والهندية.
وأكدت وزيرة الثقافة، على أن زيارة وزير الثقافة والسياحة الصيني والوفد المرافق، هي استمرار وترسيخ للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع بين بلدينا، حيث تلاقت توجهات البلدين خاصة بعد قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949، وثورة يوليو 1952، وعلى مدار ما يزيد عن سبعة عقود، شهدت العلاقات المصرية الصينية تطوراً مستمراً في كافة المجالات، وكانت العلاقات الثقافية دوما هي المحرك الرئيسي للعلاقات بين الدولتين والشعبين، لما تحمله هذه العلاقات من ميراث ثقافي مشترك، يتسم بالسعي لإحلال ثقافة السلام والمنفعة المتبادلة والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات واحترام ثقافة الآخر.
وتابعت وزيرة الثقافة: وقعت مصر والصين اتفاقية التعاون الثقافي بينهما رسميا في عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تم توقيع العديد من البرامج التنفيذية التي تُجسد التعاون الثقافي بين البلدين، بمختلف أبعاده السياحية والتعليمية والإعلامية، بجانب الزيارات المتبادلة، وإقامة المعارض المشتركة، وإقامة الأسابيع الثقافية في البلدين، وافتتاح المكاتب والمؤسسات الثقافية في العاصمتين “القاهرة وبكين”، بخلاف التعاون في مجال حماية التراث الثقافي، وكذلك المشاركة في الأحداث الثقافية الدولية التي يتم تنظيمها في البلدين، فضلاً عن تنظيم الأعوام الثقافية المتبادلة.
وأكدت على أن الدولتين لا تزالان حتى اليوم تبذلان جهودًا حثيثة من أجل تعميق علاقتهما الثقافية، بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وفي كلمتها نقلت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعدلجامعة الدول العربية، تحيات السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمنياته أن يحقق المعرض الآمال المرجوة منه، مؤكدةً حرص الجامعة على مشاركة الدول الأعضاء في هذا الحدث الكبير، ووجهت الشكر لجمهورية مصر على تنظيم هذا المعرض الذي يؤكد الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة المصرية كجسر للتواصل الثقافي بين الشعوب، كما أشادت باختيار قصر الفنون ليكون مقرًا له، حيث يُعد أحد أهم المزارات الثقافية في الشرق الأوسط، ووجهت الشكر لكافة الفنانين المشاركين، على أعمالهم المتميزة التي ترصد الصين بعيونهم، مشددة على أن الثقافة تلعب دورًا كبيرًا في توطيد العلاقات بين الشعوب، ومشيرة أن هذا المحفل يؤكد حرص الدول العربية على توطيد العلاقات مع الصين وخاصة في المجال الثقافي.
ويجمع هذا المعرض 87 عملا فنيا للفنانين الصينيين والعرب، ويشتمل على التصوير الصيني والرسم الزيتي واللوحات الخزفية وغيرها من الأشكال الفنية المتنوعة، والذي يتسم بالمهارة الفريدة والألوان المتألقة، ليكون نافذة جميلة لاستكشاف الصين ووصفها والتعرف عليها.
بعث الرئيس الصيني شي جين بينج، خطابا للفنانيين العرب

وقرأ وزير الثقافة والسياحة الصيني، الدكتور هو هيبينج، نص خطاب الرئيس الصيني، الذي ذكر فيه أن الثقافة تربط النفوس، بينما الفنون هي اللغة المشتركة بين شعوب العالم، معربا عن سعادته إزاء ما تم تقديمه على مدى أكثر من 10 سنوات، منذ إنشاء الروابط الوثيقة بين العرب وبين الصين من خلال المشاركة في برنامج «التقاء الفنانين في طريق الحرير – الرحلة الإبداعية الفنية لمشاهير الفنانين العرب في الصين»، من خلال التعبير بفرش الرسم عما تتميز به الصين من الأنهار النقية والجبال الخضراء على أراضها الشاسعة .

وتابع ولا يزال الكلام على لسان الرئيس الصيني، إن الحضارتان الصينية والعربية لازالتا تتواصلان بالإعجاب المتبادل على مدى آلاف السنين منذ فتح طريق الحرير القديم وصولا إلى التعاون في بناء «الحزام والطريق»، مما سجل فصولا تاريخية رائعة من التعلم والاستفادة المتبادلة، فيما تم الاتفاق في القمة الصينية العربية الأولى المنعقدة في نهاية العام الماضي على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، الأمر الذي وضع العلاقات الصينية العربية في نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة.

وتابع: آمل أن يشارك مزيد من أعمال فنية تعزز التواصل الثقافي بين الصين والعالم العربي، ويتقاسموا تجاربهم وشعورهم عن الصين ويفهمونها، ويعملون مع الشعب الصيني على تسجيل صفحات جديدة من التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد