موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةمنوعات

وزير السياحه يعلن تفاصيل اكتشاف اثري جديد في سقاره ..

نحت البعثة الأثرية المصرية في الكشف عن أكبر ورشتين للتحنيط أحداهما آدمية، والأخري حيوانية، بالإضافة إلى الكشف عن مقبرتين، ولُقى أثرية كثيرةبجبانة البوباسطيون بمنطقة آثار سقارة.

أعلن ذلك وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، خلال مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن الكشف الأثري الجديد
حضر المؤتمر أحمد راشد محافظ الجيزة، وعدد من السفراء والمستشارين وممثلي السفارات الأجنبية المختلفة؛ ومصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر، وأعضاء البعثة الأثرية المصرية.

وأوضح عيسى أن سقارة أرض الأسرار والاكتشافات العظيمة التي تجذب أنظار العالم إلى مصر، واشار إلى أن الكشف الاثري يعد أحد هذه الأسرار الجديدة،
وأشار عيسى إلى أن المنطقة الأثرية الفريدة «منطقة سقارة» تعتبر أحد أهم أجزاء جبانة منف المُسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مشيرا إلى انها بمثابة متحفًا آثريًا مفتوحا يُبرز جانب كبير من فترات التاريخ المصري القديم، فهي تَحتضن أقدم بناء حجري في تاريخ البشرية وهو هرم زوسر المدرج.

وشدد على أن لمنطقة سقارة سحرها الخاص، فدائماً هي محط أنظار العالم ومقصد للكثير من السائحين، مشيرا إلى ما تقوم به وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار من أعمال مستمرة لتحسين ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها بالشراكة مع القطاع الخاص لتقدم لزائريها من المصريين والأجانب تجربة سياحية متميزة، وهو ما يأتي في إطار أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أُعلن عنها في نوفمبر الماضي ويهدف إلى تحقيق نمو سريع يتراوح ما بين ٢٥٪ و٣٠٪ سنوياً في صناعة السياحة في مصر من خلال إتاحة الوصول إلى المقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران إلى مصر والعمل على تشجيع وتحسين مناخ الاستثمار، وتحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحي المصري.

وأضاف أنه انطلاقاً من ذلك يأتي حرص الوزارة أيضاً في إطار دورها كمنظم ورقيب ومدير لبرامج الإنفاق العام على تطوير المتاحف والمواقع الأثرية في مصر والحفاظ على هويتهم وطابعهم المُميز مما يساهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وتقديم تجربة سياحية متميزة لهم.

وأعرب وزير السياحة والآثار عن شكره لأعضاء البعثة الأثرية المصرية وللدكتور مصطفي وزيري رئيس البعثة، ولكافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، على المجهود الكبير الذي يبذلونه ليقدمون إلينا مثل هذه الاكتشافات الهامة، بجانب دورهم في الحفاظ على الآثار المصرية والذي شَهدته بنفسي، الشهر الماضي عندما قُمت بزيارة موقع حفائر البعثة هنا في جبانة البوباسطيون، وتفقدت ما يقومون به من أعمال حفائر وترميم، وألتقيت بفريق العمل الذي نجح في العثور، ليس فقط على كشف اليوم بل العديد من الإكتشافات الأثرية الهامة التي تصدرت أخبارها وسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي بدورها ساهمت في الترويج السياحي لمصر وخاصة منتج السياحة الثقافية.

وتعهد وزير السياحة والاثار أن مصر ومنطقة سقارة الأثرية بوجه خاص لن تتوقف عن البوح بأسرارها من خلال الكثير من الاكتشافات الأثرية التي ما زلنا في انتظارها .

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة العاملة بسقارة، إن الورشتين المكتشفتين تعودان لأواخر عصر الأسرة الـ 30 وبداية العصر البطلمي.

وأضاف وزيري، أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، بالإضافة إلى عدد من اللقى الأثرية، مؤكدا أن البعثة قامت بالعديد من الاكتشافات الأثرية الهامة منذ بدء عملها بالموقع عام 2018، معربا عن فخره بنجاح فريق مصري خالص من آثاريي ومرمي المجلس الأعلى للآثار للعام السادس على التوالي بهذا الاكتشاف الهام.

وتابع أن ورشة التحنيط الآدمية التي تم الكشف عنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي وتتراوح أبعاد السرير حوالي مترين طول ومتر عرض و50 سم ارتفاع، وهو مكون من عدة كتل حجرية مغطى من أعلى بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب.

وأشار إلى الكشف داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية من بينها أواني على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات والتي ربما كان يتم استخدامها في عملية التحنيط. كما تم الكشف عن بعض الأدوات والأواني الطقسية وكمية كبيرة من الكتان ومادة الراتينج الأسود المستخدمة في التحنيط، الأمر الذي يشير إلى أن عمليات التحنيط التي كانت تتم بتلك الورشة لأدميين.

أما عن ورشة التحنيط الحيوانية فقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنها عبارة عن مبنى مستطيل الشكل مبني من الطوب اللبن يتوسطهما مدخل له أرضية من الحجر الجيري من الداخل مقسمة إلى عدد من الحجرات والصالات، حيث تم الكشف داخلها على عدد كبير من الأواني الفخارية وبعض الدفنات الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام كما عثر على بعض الأدوات الخاصة بالتحنيط الحيواني كالكتان وبعض الأدوات البرونزية.

وتحتوي الورشة على 5 أَسرة من الحجر الجيري، وهي غائرة في الأرضية ومختلفة نسبيا عن تلك الأسرة الموجودة في ورشة التحنيط الآدمية، لافتا إلى أنه خلال دراسة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها داخل هذه الورشة تشير إلى أن الورشة كانت تستخدم على الأرجح في تحنيط الحيوانات المقدسة المرتبطة بالإلهة باستت.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد