ادلي السفير احمد ابو زيد بتصريحات قويه ردا علي التصريحات الاسرائليه الصادره من عدد من الوزراء
واكد ان العلاقات المصريه الاسرائليه متوتره بسببمايحدث في غزه ووصف إن «تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بانها غير مسئوله و تزيد من تعقيد الموقف وتوتر العلاقات في المنطقة».
وقال ا، إن مصر تنقل رسائلها إلى الجانب الإسرائيلي بشكل واضح ومباشر في كل المحافل، موضحًا أن الوفود تلتقي في مصر والعواصم الأخرى، كما أن الجهات الأمنية تتعامل مع الموضوع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن «الجهد المصري ينصب بالأساس على محاولة تفريغ الأزمة في قطاع غزة من الحالة التي تمر بها».
وأوضح أن «الجهد المصري ينصب على محاولة معاجلة الوضع الإنساني، والتعامل مع مخطط التهجير القسري، والتحرك على أكثر من محور، يشمل: إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار والتحرك في الأمم المتحدة ومع واشنطن والاتحاد الأوروبي».
وذكر أن «المحاور تشمل التعامل مع القضية الفلسطينية في المستقبل، والتوصل إلى صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، والتوصل إلى الهدنة؛ لحقن دماء الفلسطينيين، والبحث عن بارقة أمل لتفريغ الأزمة من خطورتها الحالية».
ونوه أن «القضية معقدة وليست بالسهولة التي يتصورها البعض»، مضيفًا: «بعد قتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وإصابة قرابة 100 ألف آخرين، الأجواء ليست إيجابية للاستجابة إليك بتلك السهولة».
ولفت إلى أن «هناك توتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية بلا شك، هل تتصور أن قتل 28 ألفًا، وإعاقة دخول المساعدات، يعني أن الأمور على خير ما يرام؟! أي قارئ للبيانات المصرية أقل ما يصل إليه من تحليل هو أن مصر غير راضية بأي شكل من الأشكال عما يحدث».
وأكد في الوقت نفسه، أن «مصر تبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدن تسمح بالتقاط الأنفاس، والعمل بشكل مكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار»، مختتمًا أن «دور الوساطة يحتم وجود قنوات اتصال مع كل الأطراف والثقة في الوسيط من كل الأطراف رغم وجود توترات».
كشف عن سبب عدم استدعاء السفيرة الإسرائيلية حتى الآن، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول مسئولية مصر عن أحداث 7 أكتوبر.
وقال إن «السفيرة الإسرائيلية غير موجودة في مصر معظم الوقت»، مؤكدًا أن مصر تبعث برسائلها المباشرة لتل أبيب بوسائل مختلفة.
وأشار إلى أن «القنوات الأمنية تجري اتصالات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، كما أن سفارة القاهرة في تل أبيب تنقل الرسائل بشكل مباشر».
وشدد على أن «الجهد المصري مُنصب الآن على الوصول إلى تهدئة وليس الانجرار إلى حروب كلامية»، مضيفًا: «نحن نحاول التهدئة ووقف إطلاق النار والتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة».
وأكد أن «مصر لن تقع في فخ محاولة استدراجها لحروب كلامية، خاصة أن التصريحات الأخيرة صادرة عن عناصر معروفة بتطرفها وموقفها».
وأضاف أن «التصريحات ليست فقط غير مسئولة وإنما تحريضية ومشينة؛ تعبر عن النهم للقتل والتدمير».
ونوه أن «الوزير الإسرائيلي لم يدعِ فقط أن التسليح لحركة حماس عن طريق مصر، لكنه طالب بإبادة منطقة رفح والقضاء على الفلسطينيين، وطالب الوفد الإسرائيلي بعدم الذهاب إلى مصر وعدم الانخراط في أي مفاوضات لوقف الأزمة والتهدئة».
وأشار إلى أن «تلك التصريحات تعكس محاولة إفساد أي جهد يستهدف وقف إطلاق النار، ومحاولة احتواء الأزمة الحالية»، معقبًا: «يجب توضيح ذلك والرد عليه بشكل قوي، والتأكيد أن مصر تسيطر بشكل كامل على أرضها».
ولفت إلى أن «مصر حاربت الإرهاب في سيناء، وأغلقت الأنفاق التي تأتي إلى الأراضي المصرية بالتهريب من جانب الآخر»، مؤكدًا: «لا مجال للهراء الذي يتحدث به البعض عن مسئولية مصر».
وأكد أن «المسئولية تقع على دولة إسرائيل التي فشلت في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها، وتسعى لتحميل مصر هذا الفشل».
