فيض من مشاعر الرعب يجتاحك عند دخولك الغرفة “217” في المفاعل الرابع بمحطة تشيرنوبل النووية، وخاصة عند رؤية مجسم يشبه “قدم الفيل”، لا يتجاوز المترين، طبيعيّ في ظاهره طبيعي وفي باطنه حمم بركانية، هل هذا خطير بالنسبة لك؟! الأكثر خطورة أنك إذا اقتربت منه فإن وفاتك ستكون محققة خلال 48 ساعة.
مجسم تشيرنوبل
عند وصولك منطقة تشيرنوبل بأوكرانيا حتما ستسمع عن كارثة “قدم الفيل”، وستظن بدورك حقا أنها تخص فيلا، ولكن الحقيقه أنه مجسم مشع بالغ الخطورة، ويؤدي لوفاة كل من اقترب منه يعود السبب في ارتفاع مخاطر “قدم الفيل” إلى كونه مخزنًا لحممٍ بركانيةٍ منصهرة، زد على هذا احتواءه على مادة الكوريوم السامة، التي تُشبه قدم الحيوان الضخم المُسمى بالفيل حيث تشكلت الكتلة الشديدة الخطورة من المواد السامة في أعقاب الكارثة النووية عام 1986.
قد يبدو الأمر خارقا للطبيعة ويصعب تصديقه ولكن ذلك الجسم قادر على قتلك في غضون يومين بمجرد بقائك بالغرفه لمدة 5 دقائق.
حالات وفاة نتيجة “قدم الفيل”
في 26 أبريل 1986، شهد المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية، وأسفل المفاعل توجد غرفة من أخطر الغرف بالعالم، لاحتوائها على كمية كبيرة من الانبعاثات الكيميائية الضارة، كوّنت مجسما هائلا، وأصبحت تعرف اليوم باسم “قدم الفيل” بسبب شكلها المميز.
كانت “قدم الفيل” تفرز ما يعادل نحو 1000 ضعف الجرعة المطلوبة للإصابة بالسرطان، وعندما وصل طاقم التنظيف، وجدوا أن “قدم الفيل” ما تزال مشعة جدا بحيث لا يمكن الاقتراب منها ولكنهم فوجئوا بحالات وفاة عديدة بعد الاقتراب.
مراحل الاقتراب من “قدم الفيل”
الأسوأ لم يأت بعد… لاحظت أطقم الطوارئ التي تكافح لاحتواء الإشعاعات أنه بعد 30 ثانية من بقاءك بغرفة “قدم الفيل” سيشعر الشخص بالدوار والتعب خلال أسبوع، وبعد دقيقتين في الغرفة، ستبدأ الخلايا بالنزيف، وبعد أربع دقائق يبدأ القيء والإسهال والحمى، وأخيرا، بعد 5 دقائق فقط، من المؤكد تقريبا أن الشخص سيموت خلال يومين.
أضرار الانبعاثات الكيميائية
وبعد الحديث من جديد عن انبعاثات غرفة «قدم الفيل»، قالت الدكتورة حنان ندا استشارى الجلدية في تصريحات لـ”تليجراف مصر” إن المواد الكيميائية المنبعثة يمكن أن تؤدى للحروق، وضرر على العين والجسم بصورة كبيرة ومن الممكن أن تسبب بضيق في الشعب الرئوية.
ونظرا لأن الكوريوم نادر جدا، حيث تم إنتاجه خمس مرات فقط في التاريخ، فلا أحد متأكد تماما من كيفية تغير “قدم الفيل” بمرور الوقت، ومن المرجح استمرار خطورتها لفترات طويلة قادمة.
