طالبت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب، وزارة الصحة والسكان بأن تلزم الشركات الموردة للأدوية في مصر، بترجمة النشرات الداخلية للدواء إلى اللغة العربية.
وقالت “يشار”- في طلب إحاطة تقدمت به إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتقديمه إلى القائم بعمل وزير الصحة والسكان، بشأن عدم وجود نشرة باللغة العربية في بعض الأدوية المتداولة بالسوق المصري- “لدينا ١٦في مصر ألف دواء مسجلا فى سوق الدواء المصرية، والتى تستخدم بالفعل ٧٠٠٠ صنف والأكثر استخداما ٤٠٠٠ صنف، ومن بينهم أكثر من 900 صنف دوائي يُستخدم لأصحاب الأمراض المزمنة، النشرات المرفقة معها باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يقف عائقًا أمام شريحة كبيرة من المواطنين في مصر، في فهم تركيبة الأدوية ودواعي استعمالها ومضاعافاتها الجانبية”.
ونوهت “يشار” إلى أن القانون ألزم شركات الأغذية التي تصدر منتجاتها إلى مصر بترجمة محتويات المنتج أو السلعة إلى اللغة العربية، وهو ما تتغافل عنه بعض شركات الأدوية، على الرغم من أهمية الدواء وخطورته على صحة الأفراد، في حالة عدم استعماله على الوجه الصحيح، وذلك لعدم قدرة معظم المرضى على قراءة الإرشادات غير المترجمة إلى اللغة العربية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، “حق المريض في معرفة تركيبة الأدوية التي سيتناولها والمضاعفات التي قد يتسبب بها الدواء، من أبسط حقوقه، فهناك أدوية مثلا تحتوي على نسبة كورتيزون عالية، وفي حال كانت النشرة المرفقة مع الدواء باللغة الإنجليزية فمن الصعب على المريض أو الأم خاصة إذا كانت هي المسؤولة والمشرفة على إعطاء الدواء لابنها فهم محتويات ومضمون النشرة”.
وأشارت إلى أنه “وفقاً لقوانين الصيدلة في معظم الدول العربية، تلتزم الشركات المصنعة للأدوية بإرفاق نشرة دوائية لكل علبة دواء مكتوبة بخط واضح باللغتين العربية والإنجليزية، تحتوي على المعلومات كافة عن الدواء ومادته الفعالة، والتفاعلات المحتملة بين الأدوية كوجود مضاعفات أو تأثيرات مختلفة على نشاط الدواء عند الدمج مع أدوية أخرى، والجرعة الموصى بها للدواء ، ومواعيد أخذ الدواء خلال اليوم، إضافة إلى أعراض الآثار الجانبية المحتملة الحدوث للدواء”.