اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها لجرائم الحرب والفظاعات التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين المحميين في قطاع غزة المحتل.
واعربت المنظمة عن عميق استنكارها لتخاذل المجتمع الدولي عن الاضطلاع بمسئولياته لردع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة جرائمها، وتتساءل عن حجم الدماء التي يجب أن يدفعها الفلسطينيين كي يتحرك الضمير العالمي؟.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين من 10 شهداء يوم أول من أمس إلى 15 شهيداً نهار أمس، ليصل ظهر اليوم إلى 31 شهيداً طبقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، ويبلغ عدد الجرحى إلى قرابة 300 جريح، بينهم 75 من الحالات التي تحتاج لرعاية مكثفة طويلة الأمد، ومنهم حالات خطرة مرشحة للانضمام إلى الشهداء. علماً أنه من بين الشهداء حتى الآن 29 من المدنيين، بينهم 8 أطفال و4 سيدات.
ويأتي العدوان الإسرائيلي في وقت يواجه فيه سكان القطاع ضعفاً شديداً في مرافقه الطبية والإمدادات الصحية، بالإضافة إلى توقف محطة الكهرباء الوحيدة نظراً لقطع الاحتلال الإسرائيلي للإمدادات عن القطاع منذ ستة أيام، وهو ما يشكل تهديداً إضافياً للمرافق الصحية.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف 9 بنايات سكنية قوضتها بالكامل، بالإضافة إلى تضرر نحو 1500 منزل، ما يدفع بالآلاف من السكان إلى زيادة أعداد النازحين في القطاع ويضعهم بين الأكثر حاجة للدعم المعيشي.
ولم تتراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال بتوفير الحماية لأكثر من 2000 من المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، وهو الإجراء الذي يؤجج مشاعر السكان ويقود لمواجهات في القدس المحتلة، بالإضافة إلى تصعيد الحصار والاعتداءات الاستفزازية على مناطق شمال الضفة الغربية، وخاصة في مخيم جنين.
وطالبت المنظمة بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن لتقرير التدابير العاجلة للتحرك دولياً نحو إدانة دولية واضحة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة للنظر في العدوان والجرائم الإسرائيلية. وتجدد المنظمة دعمها الكامل للجنة التحقيق الدولية التي أسسها المجلس في 27 مايو/آيار 2021 للنظر في الجرائم والفظاعات الإسرائيلية التي وقعت بحق كافة الأراضي الفلسطينية العام الماضي.
وقال علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة أن الصمت الدولي أو الاكتفاء ببعض دعوات وقف العدوان لا تكفي لردع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً أن المنظمة حذرت في 2 أغسطس/آب الجاري من مقدمات هذا العدوان، وكل تأخير في التحرك الدولي المجدي والفعال للتصدي للعدوان هو بمثابة موافقة ضمنية على استمراره.
* * *
المزيد من الأخبار
اضغط للتعليق