طالب إمام السنة الإيرانيين، عبد الحميد إسماعيل زاهي، بوقف الإعدامات التي ينفذها نظام الملالي الحاكم في البلاد خارج إطار القانون، داعيا في الوقت ذاته إلى إحلال السلام في اليمن، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع أفغانستان.
زعيم السنة يطالب بوقف الإعدامات
وخلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة اليوم، بمدينة زاهدان، انتقد إمام السنة الإيرانيين عمليات إفقار الشعب، والمتاجرة بمطالبه المشروعة لتحقيق الحرية، قائلا: “الشعب اليوم يهتف بنفس الصرخات المطالبة بالعدالة، التي رفعها في ثورة عام 1979، فهو يطالب بالحرية اللازمة والمشروعة ويعاني من الفقر والحاجة والمشكلات”.
الاحتجاجات الشعبية في إيران
وأضاف: “الدولار وصل إلى 45 ألف تومان، ومع هذا الغلاء، فإن المواطنين الذين لا يملكون دخلا، أصبحوا غير قادرين على شراء الخبز”، متسائلا: “لماذا وصلت بلادنا إلى هذا المستوى؟”.
وشدد إمام السنة الإيرانيين، على أهمية الاستجابة لمطالب الناس المشروعة، مضيفا: “إنهم يريدون حرية التعبير والتظاهر، وأن يكونوا قادرين على اختيار المسؤولين الأكفاء لإدارة أمور البلاد”.
وتابع إمام السنة الإيرانيين: “الشعب يهتف بنفس المطالب التي هتف بها قبل 4 عقود، ويتوقع أن يصل إلى مطالبه القانونية، فهو يرى من حقه أن يتمتع بالعدالة وحرية التعبير وتنظيم الإضرابات”، منوها بحالة الانسجام والتضامن والاتحاد، الذي حصل مؤخرا بين الشعب الإيراني في مواجهة الظلم والتمييز، كما انتقد اعتقال العلماء السنة ومضايقتهم من قبل النظام الإيراني.
ولفت خطيب الجمعة في زاهدان إلى التوترات العالمية ومطالب الشعب الإيراني بإنهائها، وشدد على ضرورة إحلال السلام في اليمن وتشكيل حكومة مستقلة.
وقال: “نحن نتوقع أن تنتهي الحرب بين أوكرانيا وروسيا وإحلال السلام بين البلدين واحترام الحدود بين بعضهما البعض”.
وأشار عبدالحميد إلى إعدام المحتجين في إيران، وأكد: “الشعب يعارض عقوبة الإعدام. الشعب هو صاحب البلد ويطالب السلطات بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام”.