واقعة غريبة، تشهدها لأول مرة فى تاريخ القضاء المصري ومحاكم الأسرة، عندما تقدمت ربة منزل “34 عاما” بأول دعوى” نشوز” ضد زوجة وتطلبة في بيت الطاعة، وذلك بعد أن أهمل زوجته وتهرب من الإنفاق عليها وأطفالها.
وذكرت المدعية فى دعواها وفقاً لسورة النساء، فى إحدى الآيات ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا﴾، وهو غير المتعارف عليه حيث إن الزوج من قديم الأزل هو من ينذر زوجته بطاعته بعد اتهامها بالنشوز.
ولكن هذه المرة قد تبدلت أدوار الأزواج عقب تخلي الزوج عن القيام بواجباته في الإنفاق عليها وأطفاله الصغار، ودخلت الأزمة في منعطفها الأخير المتمثل في ذلك الإنذار، وقيد الإنذار الأول من نوعه بدخول الزوج في طاعة زوجته تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، غير أن تكرار الخلافات الأسرية فيما بينهما، وصلت لطريق مسدود، وفشلت محاولات الصلح بينهما، فأنذرها الزوج بالدخول في طاعته في منزل بخلاف منزل الزوجية، واتهمها بالنشوز، لإجبارها على العيش معه وتقبل الأمر الواقع بكل معاناته، فقامت الزوجة هي الأخرى بإنذاره واتهامه بالنشوز لأنه لا ينفق على زوجته وأطفاله الأربعة.
من جانب أخر أكدت إيمان محسن
محامية بالاستئناف ومجلس الدولة ومتخصصة في قضايا شئون الاسرة، وموكلة السيدة أنها عرضت في انذارها علي زوجها
ان يكون في مهلة زمنية
للحل الودي عن طريق كتابة عقد اتفاق بالحقوق والواجبات بينهم والتزامه بنفقات الصغار وانه يرجعها مسكنها الشرعي لترعي صغارها وينفق علي اولاده علي قدر قدرته ويساره
وعرضت عليه انه يطلقها مقابل تنازلها عن بعض حقوقها ويتم تسريحها بإحسان
وإلا انها هضطر للجوء للقضاء