/ أعلن المجلس العالمي للتسامح والسلام عن إطلاق برنامج ماجستير يعد الأول من نوعه في دراسات التسامح والسلام العالمي كشهادة مشتركة مع جامعة Ubiquity ، المعتمدة في المملكة المتحدة.وجاء الإعلان عن البرنامج خلال الجلسة السادسة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام التي عقدت في مونتينيغرو ..ويهدف إلى تزويد الخريجين بالمعرفة والمهارات المبتكرة وتلبية احتياجات المجتمع للعيش معًا في وئام واستقرار.
و قال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام معالي أحمد الجروان إن الانفتاح والتفاهم تجاه الآخرين يجب أن يكونا طريقنا في تعليم أطفالنا من الروضة إلى أعلى مستوى في الدراسات العليا، وإظهار الثقافة والخلفيات المتنوعة لهم ، والإنسانية الأساسية المشتركة”.
و أكد أهمية تعليمهم نبذ العنف واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات والنزاعات كما ورد في جميع الأديان..ودعا أعضاء المجلس والشركاء والمتعاونين معه إلى خلق مشاعر الانفتاح والاحترام تجاه الآخرين والتضامن والمشاركة في الأجيال القادمة على أساس الشعور بالأمن في هوية الفرد والقدرة على التعرف على الأبعاد العديدة كونه إنسانًا في سياقات ثقافية واجتماعية مختلفة.
كما دعا الطلاب من جميع أنحاء العالم للتسجيل وأن يتميزوا ليكونوا أول دفعة تتخرج من هذا البرنامج الفريد و الوحيد في العالم في دراسات التسامح والسلام العالمي ، حيث سيقدم المجلس العديد من المنح الأكاديمية في التسامح والسلام للطلاب المتميزين الذين يعيشون في ظروف صعبة ومن بلدان في حاجة ماسة إلى دعاة التسامح وبناة السلام.
وكان المجلس طور برنامج الماجستير لتلبية احتياجات المجتمع من المنظور الاقتصادي والثقافي والمشاركة المجتمعية وإيمانا منه بأن التعليم العالي له دور رئيسي في إعداد صناع التغيير والقادة ورجال الأعمال والمفكرين النقديين وصناع القرار.
والبرنامج هو أحد توصيات “مؤتمر الاتجاهات الأكاديمية في التعليم العالي من أجل التسامح” الذي عقد في مالطا في أكتوبر 2019 ، تحت رعاية رئيس مالطا حيث تم في ذلك الوقت تشكيل مجلس استشاري أكاديمي ، يتألف من أساتذة بارزين من جامعات مرموقة من جميع أنحاء العالم: جامعة مين /الولايات المتحدة/، جامعة تكساس في أوستن /الولايات المتحدة الأمريكية/، جامعة هاملين /الولايات المتحدة الأمريكية/، جامعة ساسكس /المملكة المتحدة/، وجامعة غوادالاخارا /المكسيك/، وجامعة البيدر /ألبانيا/ وجامعة لشبونة /البرتغال/.
يغطي البرنامج مجالات : الاتصال ، والابتكار والإبداع ، والحوار ، وتحويل الصراع ، والتفكير النقدي ، وتحليل الصراع ، والتأثير في تمكين التغيير وإحداثه ، والمشاركة المجتمعية ، واعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات والصراعات.
اما مخرجات التعلم فهي: – التفكير بشكل نقدي وتحليلي ، – توصيل الحلول لقضايا العالم بثقة واحترافية عالية – العمل بمسؤولية وإبداع كفرد أو كعضو أو قائد فريق في بيئات متعددة التخصصات.
– الحصول على المعلومات وتقدير الحاجة إلى التعلم مدى الحياة – تقييم تأثير المشاكل العالمية والوطنية والإقليمية على البيئة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
– نقل المعرفة بالنظريات والمفاهيم وطرق البحث في المجال وتطبيقها في تصميم البحث وتحليل البيانات.
– تفسير وتحليل البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر – تحليل المواقف الحالية والمستمرة – إجراء بحث – تصميم وتنفيذ وسائل التسامح والسلام في حل القضايا الحالية في أو فيما بين مجموعات أو حكومات أو منظمات أو المجتمع المدني أو شركات.
– تطوير الحجج من خلال استخدام الأدلة.
والبرنامج قائم على البحث و يمتد لعامين ، ويتطلب من الطلاب تقديم أطروحة الماجستير الخاصة بهم في نهاية عامهم الثاني ، واختيار المسار الذي يتناسب مع أهدافهم المهنية: اما التكنولوجيا والابتكار والقيادة في التسامح والسلام أو حقوق الإنسان والمنظمة الدولية والدبلوماسية العامة.
ويعمل المجلس مع الدول الأعضاء فيه لتقديم هذا البرنامج إلى بلدانهم ومساعدتهم على تطبيقه في جامعاتهم.
سيخرج البرنامج ضباط حقوق الإنسان / الحقوق المدنية، بناة السلام، دعاة التسامح، نقاد / متخصصين في وسائل الاعلام، دعاة / نشطاء عامين ، وسطاء مجتمعيين ، مستشارين حكوميين ، مفاوضين دوليين ، محامين قانونيين وغيرهم .