شهدت القمه المصريه الاوربيه اليوم كلمات للمشاركين فيها بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي
فقد عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن قلقها إزاء الحرب في غزة والوضع الكارثي هناك وتحديدًا المجاعة.
وقالت في كلمتها بالقمة المصرية الأوروبية في قصر الاتحادية اليوم الأحد، إنه يجب العمل على التوصل لوقف إطلاق نار فوري.
وحذرت من شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح تزيد من الأزمة الإنسانية، موجهة الشكر لمصر في دورها لإيصال المساعدات لغزة.
وأكّدت العمل المشترك مع مصر لإرساء السلام عبر مسار حل الدولتين.
كما قال رئيس الوزراء البلجيكي، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو، إن الشراكة الاستراتيجية مع مصر ستؤتي بثمارها.
وأضاف أن هذه الشراكة تخلق مزيدًا من فرص العمل وتفي بتطلعات الشعوب.
وأشار إلى أن العالم الحالي بحاجة لمثل هذه الشراكات في ظل حالة الاضطراب السائدة حاليا لا سيما في الشرق الأوسط.
وأكّد أن هناك العديد من الفرص المتاحة للشراكة السياسية والاقتصادية وكذلك في مجال العمل على مواجهة الهجرة غير الشرعية.
وشدد على العمل المشترك وبشكل جذري لمعالجة هذه الأزمة، اعتمادا على منظور متكامل يعتمد على مثل هذه الشراكات.
قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إنّ مصر والاتحاد الأوروبي تجمع بينهما علاقة استراتيجية.
وأضاف أن ترفيع العلاقات على مستوى الشراكة الاستراتيجية يؤكد مصر والاتحاد الأوروبي شركاء في تحقيق الأمن والازدهار.
وشدد على أن مصر لها دور محوري في البنية الأمنية بالمنطقة، مؤكدا أن الفصل الجديد في العلاقات يؤكد أن مصر هي ركيزة الاستقرار في ظل الأزمات الراهنة.
ونوه بأن مصر تواجه الكثير من التحديات في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع الصراعات في غزة والسودان وليبيا واضطرابات البحر الأحمر.
ووجه الشكر لمصر على جهودها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين وجهودها في مسار حل الدولتين.
كما قال مستشار النمسا كارل نيهامر، إن مصر شريك بالغ الأهمية لأوروبا في مختلف المجالات.
وأضاف أن ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خطوة مهمة ومرحب بها.
وأشار إلى أن الوصول للشراكة الاستراتيجية الشاملة هي حالة يفوز بها كلا الطرفين.
ولفت إلى أن بلاده تثمن الدور المصري في مواجهة الهجرة غير الشرعية على مدار الفترات الماضية.
وشدد على أهمية الاتفاقية الجديدة في خلق فرص العمل وتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر وغير ذلك من القطاعات الواعدة.
وكان الرئيس قد عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من الضيوف، رحب خلالها بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية والشاملة”، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين، وهو ما يؤكد تفهم الدور المحوري لمصر في العلاقات الأوروبية الأوسطية، فضلاً عن كونه يعكس العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين ومصالحهما المشتركة.
وقد تم خلال اللقاءات مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري، وكيفية بلورة خطوات محددة بما يضمن الاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل، حيث تناولت اللقاءات التعاون في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، كما تم تناول التعاون في مجال الطاقة، وخاصةً انتاج الغاز الطبيعي، والتعاون المصري القبرصي في هذا المجال، فضلاً عن الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، والعديد من مشروعات التعاون القائمة والجاري دراستها مع اليونان وبلجيكا والنمسا.
كما تمت مناقشة التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاعات الأمن الغذائى والانتاج الزراعى واستصلاح الأراضي، حيث تم التوافق على إقامة شراكة بين مصر وإيطاليا في إطار المشروعات القومية الكبرى، وبحيث يتم نقل التكنولوجيا الإيطالية المتطورة لمصر في تلك المجالات، بما يعظم العائد ويزيد الصادرات الزراعية والغذائية المصرية لأوروبا.
كما تناولت على صعيد آخر الأوضاع الإقليمية، وبالأخص الحرب في غزة، حيث أكد السيد الرئيس خلال المناقشات ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في الدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع لحمايته من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، محذراً من أن أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستكون لها تداعياتها الجسيمة على أمن المنطقة ككل، ومشدداً على ضرورة الالتزام بمسار حل الدولتين.
