تختلف القصص والحكايات الأسرية، حسب طبيعة وظروف كل منزل، وأيضا باختلاف العادات والتقاليد والمستوي الاجتماعي والمادي، ولكن داخل محاكم الأسرة المنتشرة بالجمهورية، تسمع وتشاهد قضايا ليس لها علاقة بما ذكرناه، فهناك أسباب أكبر منها.
حيث بدأت رواية اليوم، منذ أثني عشرة عاما، عندما تزوجت “شهيرة” حاصلة على مؤهل عالي، ولكنها لا تعمل “ربة منزل”، من شاب يدعي “حسين” طبيب، “زواج صالونات”، واستمرت فترة الخطوبة حوالي خمسة أشهر تقريبا، وهى قصيرة حتى بفهم كل منهما الاخر، والفتاة تقول في نفسها سوف أفهم الطباع خلال فترة الزواج، وتم حفل الزفاف وسط والأهل والأصدقاء.
ودخلت “شهيرة” عش الزوجية، والتي اكتشفت منذ اللحظة الأولي وخلال فترة شهر العسل ، أنه ” قفص وسجن”، بسبب إصابة زوجها بمرض نفسي، وهو يطلب منها ضربه “بالكرباج” وسبه بأفظع الشتائم حتى يستريح، فطلبت منة الذهاب لطبيب نفسي حتى يتم علاجه، ولكنة يرفض بشدة قائلا لها ” سمعتي تسوء” بحكم أنه يعمل طبيبا ويأتي له مرضي للعلاج، ونشبت بينهما مشادات كلامية كثيرة وخلافات والفتاة تكتم في نفسها ولم تستطع إخبار أهلها أو أصدقائها: خوفا من الفضيحة.
تستكمل الفتاة “شهيرة” حكايتها، ظللت على هذه الحالة مع زوجي لمدة تراوحت أثني عشرة عاما، بالرغم من أنجابهما ولدين، وظنت أن الأولاد برؤيتهما لهم، أن ينظر للذهاب لدكتور نفسي، ولكنه رفض مرات ومرات عند الطلب منه ذلك، وأن الاولاد لو علموا هذا الأمر سوف ينكسر قلبهم ، ولكنة يزداد إصرارا، ولم تطلب منة الطلاق أو القيام برفع دعوي طلاق لأنه من وجهة نظرها سبب ليس مقنع للمحكمة.
وفي نهاية حكايتها، لجأت لمحكمة أسرة الهرم، لرفع دعوي خلع، بصحبة نهى الجندي المحامية، وبعد تداول القضية لعدة جلسات وفشل محاولات الصلح، تم الخلع.