كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، تفاصيل الحزمهالماليه الاوروبيه بعد ترفيع العلاقات الي مستوي الشراكه الشامله
وقال إن مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الشاملة اقترن بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصري، تبلغ 7.4 مليار يورو.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا، بقصر الاتحادية مساء الأحد.
وأوضح الرئيس السيسي، أن الحزمة المالية تتكون من 3 مكونات رئيسية تتمثل في: التمويل الميسر، وضمانات الاستثمار، والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
وأشار إلى الاتفاق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على عقد مؤتمر للاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري؛ للتعريف بالفرص والإمكانيات الاستثمارية في مصر، وبما يسهم بانخراط الشركات الأوروبية في السوق المصري.
ولفت إلى أن مباحثاته مع القادة الأوروبيين ركزت بشكل خاص على تعزيز التعاون في مجال الطاقة؛ سواء الغاز الطبيعي أو الربط الكهربائي.
وأكمل: «اتفقنا على التعاون إنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، وأكدنا مواصلة التعاون القائم في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي».
وقال إن المباحثات مع قادة الاتحاد الأوروبي تناولت أهمية الاستمرار في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن مصر أكدت التزامها بمكافحة هذه الظاهرة في إطار التعاون القائم، وتعزيز مسارات الهجرة النظامية.
وأشار إلى الاتفاق على ضرورة دعم جهود مصر التي نجحت في وقف تدفقات الهجرة من السواحل المصرية منذ ، فضلًا عن 2016 استضافة 9 ملايين أجنبي في مصر؛ يتمتعون بالخدمات الاجتماعية والصحية أسوة بالمصريين.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب في غزة، حظيت باهتمام كبير في مباحثات اليوم، مع قادة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الرئيس السيسي، أنه أكد خلال المباحثات حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية.
وأكمل: «دعوت القادة الأوروبيين لبذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون».
استطرد: «اتفقنا نحن والقادة الأوروبيين على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح، بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع، فضلًا عن آثار تلك العملية على تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تفرضه مصر جملة وتفصيلا».
وتستضيف القاهرة، قمة مصرية أوروبية، تشهد ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة.
وفيما يلي نص كلمه الرئيس في المؤتمر الصحفي :
كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع القادة الأوروبيين:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيدة/ أورسولا فون دير لاين.. رئيسة المفوضية الأوروبية
فخامة السيد/ ألكسندر دي كروو.. رئيس وزراء مملكة بلجيكا … رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي
فخامة السيد/ نيكوس خريستو دوليدس .. رئيس جمهورية قبرص
فخامة السيد/ كيرياكوس ميتسوتاكيس .. رئيس وزراء الجمهورية اليونانية
فخامة السيد/ كارل نيهامر .. مستشار النمسا
فخامة السيدة/ جورجيا ميلوني .. رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية .. أن أُرحب بكم ضيوفاً أعزاء على مصر .. حيث تأتي زيارتكم للقاهرة اليوم .. وسط زخم مكثف .. تشهده العلاقات المصرية الأوروبية .. سواء مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي .. أو دوله الأعضاء.
لقد مثلت زيارتكم اليوم .. محطة شديدة الأهمية .. في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي .. إذ نجحنا معاً .. في تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا .. حيث قمتُ منذ قليل .. بالتوقيع مع السيدة “أورسولا فون دير لاين” .. رئيسة المفوضية الأوروبية .. على وثيقة إعلان سياسي مُشترك .. لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي .. إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية والشاملة”.. بهدف الارتقاء بمستوى التعاون .. من أجل تحقيق المصلحة المُشتركة.
السيدات والسادة،
لقد اقترن مسار ترفيع العلاقات .. بين مصر والاتحاد الأوروبي .. بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصري .. وتتكون هذه الحزمة .. التي تبلغ حوالي 7,4 مليار يورو .. من ثلاثة مكونات رئيسية .. تتمثل في التمويل المُيسر .. وضمانات الاستثمار .. والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
اتفقنا أيضاً مع السيدة رئيسة المفوضية الأوروبية .. على عقد مؤتمر للاستثمار .. بين مصر والاتحاد الأوروبي .. خلال النصف الثاني من العام الجاري .. للتعريف بالفرص والإمكانيات الاستثمارية في مصر .. وبما يسهم في تعزيز انخراط الشركات الأوروبية .. في السوق المصرية.
كما شهدت مباحثاتنا اليوم .. تركيزاً خاصاً على تعزيز التعاون في مجال الطاقة .. سواء فيما يتعلق بمجال الغاز الطبيعي .. أو الربط الكهربائي .. حيث اتفقنا على التعاون .. في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر .. كمصدر للطاقة النظيفة .. وأكدنا مواصلة التعاون القائم .. في إطار منتدى غاز شرق المتوسط .. لما يساهم به في تحقيق أمن الطاقة .. على المستويين الإقليمي والدولي.
السيدات والسادة،
لقد تناولت المباحثات أهمية الاستمرار في مواجهة التحديات المُشتركة .. وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية .. حيث أكدنا التزامنا بمكافحة هذه الظاهرة .. في إطار التعاون القائم .. مع تضمين البُعد التنموي في معالجتها .. إضافة إلى تعزيز مسارات الهجرة النظامية.
واتفقنا على ضرورة دعم جهود مصر .. التي نجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية .. منذ عام 2016 .. فضلاً عن استضافة 9 ملايين أجنبي في مصر .. يتمتعون بالخدمات الاجتماعية والصحية .. أسوة بالمواطنين المصريين.
الحضور الكريم،
لقد حظيت الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك .. باهتمام كبير في محادثاتنا اليوم .. وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب في غزة .. حيث أكدتُ حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار .. وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية .. ودعوت في هذا الإطار القادة الأوروبيين .. لبذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار .. بشكل فوري وغير مشروط .. فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .. لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية .. التي يعيشها الفلسطينيون.
اتفقنا والقادة الأوروبيون .. على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح .. بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية .. التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع .. فضلاً عن آثار تلك العملية .. على تصفية القضية الفلسطينية .. وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلاً .. وتؤكد مصر مجدداً .. رفضها الكامل لأي محاولات من قبل اسرائيل .. لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً .. من أرضه المحتلة منذ عام ١٩٦٧ .. بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
لقد استعرضتُ باستفاضة .. الجهود المصرية الرامية لحل الأزمة .. مع تأكيد أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية .. بمنظور شامل ومُتكامل .. يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المُستقلة .. على حدود 1967 .. وعاصمتها القدس الشرقية.
أُود أن اختتم كلمتي .. بتأكيد ضرورة توحيد رسالتنا للمجتمع الدولي .. لإبراز أن مُعاناة الشعب الفلسطيني .. في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة .. على مدار العقود الماضية .. لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين .. ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .. والعمل على تنفيذ حل الدولتين .. وفقاً للمرجعيات الدولية .. وأن التسويف في حل تلك القضية .. يُعرّض المنطقة، والعالم بأسره .. لعدم الاستقرار.
السيدات والسادة القادة الأوروبيون،
أرحب بكم مجدداً ضيوفاً على مصر .. وأشكركم على مباحثاتنا المثمرة اليوم .. وأتطلع إلى مواصلة الحوار البناء .. والتنسيق المستمر بيننا.