كشفت الدكتورة هبه شريف طبيبة امراض السمع والاتزان استشاري امراض السمع والاتزان بالمركز القومي للبحوث علاقة فيروس كورونا متحوراته على السمع والأتزان عند المصابين به
وقالت : مع تطور جائحة فيروس كورونا تستمر أعراض الفيروس فى التطور و الانتشار في جميع أنحاء جسم الإنسان. تم ربط فيروس كورونا بالعديد من المضاعفات طويلة المدى مثل تلف الرئة وتلف القلب والاضطرابات العصبية. بخلاف ذلك ، يتسبب الفيروس أيضًا في حدوث مجموعة من الاضطرابات الجديدة مثل فقدان السمع،طنين الأذن وعدم الأتزان.
واوضحت بحسب احدث الدراسات اللتى شرفت بأجرائها فى المركز القومى للبحوث ، فإن ٢٠ % من المصابين بكورونا يعانون من ضعف سمع مفأجى ، ٣٢٪ يعانون من التهابات فى الأذن الوسطى حيث أن الأذن هي المسؤولة عن السمع و التوازن في حالة تلف الأعصاب والأنسجة في هذا الجزء من الأذن، يمكن أن يتسبب ذلك في الدوار ومشاكل في السمع.
واشارت الي ان ١٦٪ من المصابين يشعرون بدوار وعدم اتزان حيث يشعر الشخص بعدم التوازن والدوران والشعور بالحاجة إلى القيء والشعور بالغثيان الحاد. يمكن أن تحدث الدوخة والدوار أيضًا إذا كان هناك التهاب في العصب الدهليزي ، وهو المسؤول عن إرسال معلومات إلى الدماغ حول التنسيق والتوازن.
وقالت : وجدنا ان ٢٠ ٪ من المصابين بمتحور كورونا يعانون من طنين الأذن، يعاني معظم المصابين بطنين الأذن بسبب ضعف السمع مما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين الاثنين، طنين الأذن هو أحد أكثر الأعراض شيوعًا لمرض ما بعد كورونا والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر بعد الإصابة بـالفيروس بسبب العوامل النفسية أو العاطفية ، خاصةً عوامل مثل قلة النوم والوحدة والاكتئاب والقلق اللتى تفاقمت خلال هذا الوباء الأخير. قد تلعب هذه العوامل أيضًا دورًا مهمًا في تفاقم الطنين. كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى أن أعراض المرضى الذين يعانون من طنين موجود مسبقًا تزداد سوءًا أثناء الوباء ، بغض النظر عن حالة كورونا لديهم.
