أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تتراجعه عن خطته الخاصه بتهجير مواطني قطاع غزه
وقال أنه لن يفرض خطته المثيرة للجدل بشأن غزة، واعرب عن دهشته من موقف مصر والأردن الرافض لمقترحه، الذي يقضي بإخلاء القطاع مؤقتًا من سكانه لحين إعادة إعماره.
في تصريحات صحفية أدلى بها منذ قليل، وصف ترامب غزة بأنها تتمتع بموقع استراتيجي رائع، لكنه اعتبرها “غير صالحة للعيش” في وضعها الحالي، مشيرًا إلى أنه إذا مُنح سكان القطاع خيار المغادرة، فإنهم سيرحلون.
وأضاف ترامب أن خطته تقضي بأن “تتملك الولايات المتحدة غزة”، متعهدًا بإزالة حركة حماس تمامًا وبدء مشروع تطويري ضخم في المنطقة، متسائلًا عن سبب “تخلي إسرائيل عن القطاع”، على حد تعبيره.
وحول موقف مصر والأردن من مخطط تهجير الفلسطينيين، قال ترامب: “خطتي بشأن غزة جيدة، لكنها لن تُفرض، سأكتفي بالتوصية بها.. وفوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بها”.
جاءت تصريحات ترامب في وقت أكدت فيه مصر والأردن موقفهما الرافض لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أن “التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر”، بينما أكدت مصر مرارا أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون المساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وفي سياق حديثه عن التطورات الميدانية، تطرق ترامب إلى جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل،
واشار إلى أن حماس “تحاول الإفراج أولًا عن الرهائن الذين هم في حالة جيدة”، مضيفًا أن بعض الأسرى الذين أُطلق سراحهم “كانوا في حالة سيئة للغاية، وكأنهم خرجوا من معسكر اعتقال نازي”.
كما علّق الرئيس الأمريكي على الأوضاع في إسرائيل، قائلًا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “غاضب بشأن الجثث التي عُثر عليها لأطفال إسرائيليين، وله الحق في أن يكون كذلك”، واصفًا المشاهد التي تم تداولها بأنها “مروعة ولا يمكن تخيل حدوثها في العصر الحديث”.
تأتي تصريحات ترامب في ظل الجدل الدائر حول مستقبل قطاع غزة بعد التصعيد العسكري الأخير، حيث تطرح بعض الأوساط في واشنطن وتل أبيب مقترحات لإعادة هيكلة الوضع في القطاع، بما في ذلك نقل السكان مؤقتًا إلى مناطق أخرى، وهو ما ترفضه الدول العربية والمجتمع الدولي.
ورغم أن إدارة ترامب السابقة كانت قد دعمت سياسات إسرائيل بشكل غير مسبوق، إلا أن موقفه الحالي يعكس إدراكًا للرفض الإقليمي والدولي لأي سيناريو يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا.