خيم التعادل السلبي على مباراة النصر السعودي ومضيفه استقلال طهران الإيراني، الوصل الإماراتي وضيفه السد القطري بنتيجة (1-1) في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025.
النصر و استقلال طهران
بدأت المباراة دون تحفظ من الفريقين، وحاول النصر الاندفاع نحو الهجوم، ونجح لاعبوه في اختراق الدفاع الإيراني.
وشهدت الدقيقة السادسة التهديد الحقيقي الأول في المباراة، عندما توغل بروزوفيتش وسدد كرة قوية بجانب القائم الأيمن.
وعند الدقيقة 16، استغل مهران أحمدي سوء تغطية دفاع النصر، وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 20 أهدر النصر فرصة التقدم، عندما واجه جون دوران الحارس سيد حسين، وسدد بقوة كرة مرتدة تابعها أيمن يحيى، الذي صوب بدوره نحو المرمى، أنقذها المدافع برأسه من على الخط.
ورد استقلال طهران على محاولات النصر في الدقيقة 25، عندما اعتمد صالح حرداني على الحلول الفردية، وسدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس بينتو بصعوبة.
وبعدها واصل الحارس الإيراني سيد حسين تألقه، ومنع هدفاً محققاً للنصر، عندما تصدى لتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بأقدام الكولومبي جون دوران.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق واصل النصر إهدار الفرص السهلة، عندما فشل ساديو ماني في استغلال سوء التفاهم بين الحارس سيد حسين ودفاعه، وسدد خارج المرمى.
وفي الشوط الثاني واصل النصر محاولاته، إلا أن حارس استقلال طهران كان حصنا منيعا أمام هجمات النصر.
وكانت الحصة الأكبر من الفرص المهدرة، للكولومبي دوران، إذ فشل في ترجمة الانفرادات التي حصل عليها لأهداف، كما أن القائم رد تسديدته في الدقيقة 69.
وحاول الاستقلال الاعتماد على الهجمات المرتدة، وكاد أن يفاجئ النصر بهدف في الدقيقة 58 بعد أن سدد علي رضا كرة قوية نجح بينتو في التصدي لها.
وبعدها بدقائق كاد جويل كوجو أن يباغت الحارس البرازيلي، بضربة رأسية خطيرة للغاية، جاورت القائم.
وفي الدقيقة 74 تقدم ويسلي نحو مناطق الاستقلال وأرسل تمريرة رائعة لزميله دوران الذي وجد نفسه أمام مرمى الاستقلال، لكنه سدد الكرة خارج المرمى.
وفي ظل عدم مقدرة دوران على اقتناص هدف التقدم، فضل لاعبو النصر اللجوء إلى الحلول الفردية، وسدد ماني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس سيد حسين.
وواصل النصر بعد ذلك إهدار الفرص السهلة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ليطلق الحكم صافرته معلناً النهاية بالتعادل السلبي.
الوصل والسد
سجل هدف الوصل، علي صالح في الدقيقة 3، وهدف السد، عبد الله اليزيدي في الدقيقة 67، وتبقى فرصة الفريقين قوية في التأهل إلى ربع النهائي عندما يلتقيان في الإياب يوم 10 مارس/آذار الجاري، على ستاد جاسم بن حمد بالدوحة.
وافتتح الوصل المباراة بهجوم قوي أربك دفاعات السد، ونجح الوصل في التسجيل مبكرا، بعدما ضغط علي صالح على مدافع السد، وحصل على الكرة، ورواغ المدافع الثاني، وسدد كرة في الزاوية الضيقة بالدقيقة 3.
وتواصل ضغط الوصل الهجومي بعد الهدف، وأضاع علي صالح، فرصة تسجيل هدف ثان في الدقيقة 20، عندما وصلته كرة أرضية عرضية، ولكنه سددها أعلى من العارضة أمام المرمى الخالي.
وتدخل مدافع الوصل سفيان بوفتيني في التوقيت المناسب بالدقيقة 26، ليحرم السد من فرصة خطيرة كان الفريق القطري فيها قريبا من تسجيل هدف التعادل.
وألغى الحكم هدفا ثانيا للوصل في الدقيقة 33، بداعي تسلل جواو بيدرو، وتصدى حارس الوصل خالد السناني، لتسديدة قوية للسد من لاعبه رافا موجيكا في الدقيقة 45.
ثم تصدى السناني وعارضة مرمى الوصل، لتسديدة ثانية من موجيكا في الوقت بدل الضائع، ليحتفظ الوصل بتفوقه بهدف دون مقابل مع نهاية الشوط الأول.
وواصل الوصل أدائه الهجومي مع انطلاقة الشوط الثاني، وتألق حارس السد مشعل برشم، والدفاع، والعارضة في التصدي لثلاث فرص متتالية لأصحاب الأرض.
وأدرك السد التعادل، بكرة رأسية قوية من البديل عبد الله اليزيدي، بعد عرضية مثالية من أكرم عفيف في الدقيقة 67، وردت عارضة مرمى السد في الدقيقة 74، كرة رأسية وصلاوية من فابيو دي ليما.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة تعديلا على النتيجة، لتنتهي المباراة بالتعادل، وتبقى الآمال قائمة بقوة لكل من الفريقين في حسم بطاقة الوصول إلى ربع النهائي في لقاء الإياب.