شهدت مستشفى المنصورة واقعة طبية غريبة بعدما نجح فريق طبي في استخراج هاتف محمول من معدة مريض، حيث ظل الجهاز في بطنه لمدة ست سنوات دون أن يدرك خطورة الوضع على حياته.
بدأت القصة عندما حضر المريض، وهو في العقد الرابع من عمره، إلى المستشفى يشكو من آلام شديدة في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي. وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة، تفاجأ الأطباء بوجود جسم غريب داخل معدته.
عقب المزيد من الاستفسارات، اعترف المريض بأنه ابتلع هاتفًا محمولًا منذ ست سنوات في تصرف غير معتاد، لكنه لم يراجع الأطباء وقتها لاعتقاده أن الجهاز سيمر عبر الجهاز الهضمي بشكل طبيعي. ومع مرور الوقت، بدأ الهاتف يسبب له مشكلات صحية متزايدة، حتى وصلت إلى حد الخطر.
تعاون فريق طبي متخصص في جراحة الجهاز الهضمي لإجراء العملية، التي استغرقت نحو ساعتين، حيث تمكنوا من استخراج الهاتف دون أي مضاعفات خطيرة على المريض. وأكد الأطباء أن الهاتف كان قد بدأ في التسبب بتهيج شديد لجدار المعدة، مما كان قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة إذا لم يُزال في الوقت المناسب.
واوضحت الدكتورة أسماء جميل مدرس الجهاز الهضمى والمناظير، ان المريض تعافي بشكل نهائي وتصرح له بالخروج من المستشفي عقب نجاح العملية، واشارت انه نظراً لاستقرار الموبايل في معدة المريض لمدة 6 اعوام بعد ابتلاعه ملفوف في كيس بلاستيكي وتفاعله عصارة المعدة مع الكيس الملفوف حول الموبايل نتج عنها التهابات شديدة بالمعدة ومضاعفات وأصبح المريض ضعيفا وفقد 30 كيلو من وزنه واضافت انها حالة نادرة جدا وذلك لعدم انفجار بطارية الجهاز داخل معدة المريض خلال تلك الفترة، مضيفه انه خلال تلك الفترة فشلت جميع المحاولات الطبية لاخراج الموبايل
وأثارت الواقعة اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن دهشتهم من قدرة المريض على تحمل وجود الهاتف داخل معدته طوال هذه السنوات. من جانبهم، دعا الأطباء إلى ضرورة مراجعة المستشفيات فورًا عند مواجهة أي مشكلة صحية غير طبيعية، مؤكدين أن التأخر في التعامل مع الحالات المشابهة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.