أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل التي شهدتها المنطقة مؤخرًا لا تدعو للقلق، موضحًا أن معظم الزلازل تحدث في نطاقات زلزالية معروفة منذ آلاف السنين، تنشط من حين لآخر.
زلازل متقاربة زمنيًا ولكنها متوقعة علميًا
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، أوضح الهادي أن قلق المواطنين يرجع إلى تقارب توقيت الزلازل الأخيرة، لكن هذا النشاط الزلزالي وقع في مناطق معتادة ونشطة جيولوجيًا تبعد ما بين 350 إلى 450 كيلومترًا عن حدود مصر، معقبًا: “احنا كمان مستغربين حدوث الزلازل الأخيرة على فترات متقاربة”
الأحزمة الزلزالية بعيدة عن مصر
وأضاف أن الأحزمة الزلزالية الأقرب تقع في وسط البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن تكرار النشاط الزلزالي مؤخرًا ربما يكون مفاجئًا من حيث التوقيت، لكنه ليس غريبًا من الناحية العلمية، وقد يخمد لفترات طويلة بعد ذلك.
لا خطر مباشر.. والعمق يخفف التأثير
طمأن الهادي المواطنين قائلًا: “لا توجد مؤشرات على احتمال وقوع زلزال كبير أو كارثة طبيعية، والزلازل الثلاثة الأخيرة كانت على عمق نحو 60 كيلومترًا، وهو ما يُصنّف ضمن الأعماق الكبيرة التي تقلل من شدة التأثير على السطح”.
المباني المصرية صامدة.. والزلزال استمر 12 ثانية فقط
واختتم بأن الزلازل لم تتسبب في أي ضرر بالبنية التحتية أو العقارات، موضحًا أن فترة الهزات الأرضية في مصر تراوحت ما بين 10 إلى 20 ثانية، وكان الزلزال الأخير قد استمر لمدة 12 ثانية فقط.