وقع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء بروتوكول تعاون مع شركة نيسان مصر، بهدف دعم وتدريب طلاب معاهد «الكوزن» المصرية اليابانية، وهي واحدة من أبرز مشروعات الصندوق لتخريج كوادر تكنولوجية على أعلى مستوى دولي.
الاتفاق يفتح الباب أمام تنفيذ برامج تدريبية متخصصة داخل مصنع نيسان، تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وتشرف عليها فرق من خبراء الشركة. وتستهدف البرامج تزويد الطلاب بالمهارات التقنية والعملية المطلوبة في سوق العمل، إلى جانب دعم البحوث التطبيقية وخطط التوظيف بعد التخرج.
وشددت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، في كلمتها خلال توقيع الاتفاق، على أن هذا التعاون يمثل ترجمة فعلية لتوجيهات الدولة بتطوير التعليم التكنولوجي وربطه بسوق العمل، مؤكدة أن معاهد الكوزن تعكس توجهًا استراتيجيًا لإعداد جيل من المهنيين المحترفين القادرين على قيادة التحول الصناعي والتكنولوجي في مصر.
وأشارت إلى أن الدراسة بمعاهد «الكوزن» تبدأ العام المقبل، وتمتد لخمس سنوات بعد المرحلة الإعدادية، وتُطبق فلسفة التعليم الياباني القائمة على الانضباط والعمل الجماعي والتعلم بالممارسة، مع توفير بيئة تدريب تحاكي واقع المصانع.
من جانبه، وصف العضو المنتدب لشركة نيسان مصر البروتوكول بأنه خطوة محورية نحو إعداد جيل جديد من الفنيين المؤهلين للعمل في صناعة السيارات، مؤكدًا التزام نيسان بنقل خبراتها الممتدة إلى طلاب «الكوزن»، في إطار من المعايير اليابانية الصارمة في التعليم والتدريب.
وأضاف أن نيسان، بصفتها الشركة العالمية الوحيدة في سوق السيارات المصري التي تمتلك مصنعها بنسبة 100%، حريصة على المساهمة في تنمية المجتمع من خلال دعم التعليم الفني والبحوث التطبيقية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعزز دور نيسان في دعم الصناعة المحلية ورفع كفاءة الموارد البشرية.
شهد توقيع الاتفاق حضور ممثلين عن الجانبين، إضافة إلى ممثلي وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) وعدد من أعضاء فريق العمل المسؤول عن مشروع معاهد الكوزن، في مشهد يجسد تعاونًا حقيقيًا بين القطاعين الحكومي والخاص لخدمة التعليم والصناعة معًا.
