عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمتابعة حالة منشآت الحماية من أخطار السيول في وادي وتير بمحافظة جنوب سيناء، حيث تم استعراض جاهزية الأعمال الصناعية المنفذة لحماية منطقة نويبع من مخاطر السيول وحصاد مياه الأمطار.
تم تنفيذ هذه الأعمال تحت إشراف قطاع المياه الجوفية بناءً على دراسات معهد بحوث الموارد المائية، والتي تشمل إنشاء 14 سدًا، و4 حواجز ترابية، و6 بحيرات صناعية، وحوض تهدئة، بالإضافة إلى خزان أرضي و3 معابر إيرلندية. تصل السعة التخزينية الإجمالية لهذه المنشآت إلى أكثر من 32 مليون متر مكعب، بهدف حماية مدينة نويبع ومنشآتها الحيوية، مثل محطات الصرف الصحي والكهرباء، وعمارات الـ 96 وحدة، ومنطقة عرب حمدان، وخط غاز طابا شرم الشيخ، وميناء نويبع البحري، بالإضافة إلى القرى السياحية والطريقين الرئيسيين في المنطقة، “النقب – نويبع” و”طابا – نويبع”.
كما تم خلال الاجتماع استعراض مخرجات الدراسة البحثية التي أعدها معهد بحوث الموارد المائية حول “تحديث دراسة حماية وادي وتير من أخطار السيول”، وذلك في إطار مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية التي تزيد من معدلات الأمطار وتغير مواقعها. وتناولت الدراسة تحديث التصميمات الحالية للأعمال الصناعية لتتناسب مع الظروف الجديدة وتلبية احتياجات الحماية.
وجه الدكتور سويلم بضرورة التنسيق بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة النقل لتنفيذ الحماية الإضافية على طريق “النقب – نويبع” في المسافة المارة عبر وادي وتير، وذلك لتفادي خطر السيول والرسوبيات التي قد تؤثر على الطريق.
وأشار وزير الري إلى أن التغيرات المناخية فرضت ضرورة تحديث الدراسات الخاصة بتصميم منشآت الحماية من السيول، وزيادة الزمن التكراري لهذه الدراسات لضمان استيعاب أعمال الحماية كميات الأمطار والسيول خلال العواصف المطرية. كما أكد على أهمية رفع القدرة الاستيعابية للأعمال الصناعية، مثل السدود والبحيرات الصناعية، لتتناسب مع هذه التغيرات.
جدير بالذكر أن الوزارة قد نفذت 561 منشأًا صناعيًا متنوعًا في محافظتي شمال وجنوب سيناء للحماية من السيول، شملت سدودًا وبحيرات صناعية وأحواض تهدئة وقنوات صناعية وحواجز إعاقة ومعابر إيرلندية وخزانات أرضية. تهدف هذه المنشآت إلى حماية التجمعات البدوية والبنية التحتية، بالإضافة إلى حصاد مياه الأمطار والسيول وتغذية الخزانات الجوفية لدعم استقرار المجتمعات البدوية في المنطقة.