أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، في قصر الاتحادية، كانت واضحة وقوية، وتؤكد بشكل قاطع أن مصر لن تتنازل عن حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.
وأشاد رئيس الوزراء بالكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي عقب المباحثات الثنائية، مشيرًا إلى أنها تضمنت رسائل بالغة الأهمية تعكس ثوابت السياسة المصرية في ملف مياه النيل، والتي تقوم على مبدأ التعاون والمنفعة المشتركة، مع رفض أي إجراءات أحادية من شأنها التأثير على أمن مصر المائي.
وأوضح مدبولي أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة التعاون بين دول حوض النيل لتحقيق التنمية المستدامة لكافة الشعوب، لافتًا إلى أن التعامل الأمثل بين دول الحوض يجب أن يرتكز على تعزيز العمل المشترك، وتنمية الموارد المائية بشكل عادل ومتوازن.
كما شدد الرئيس، بحسب ما نقله رئيس الوزراء، على رفض مصر الكامل لأي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، مجددًا التأكيد أن أمن مصر المائي خط أحمر، ولن يتم التهاون أو التغاضي عن أي تهديد وجودي لهذا المورد الحيوي.
وأشار مدبولي إلى دعم مصر الكامل لجهود التنمية في أوغندا وكافة الدول الشقيقة في حوض النيل الجنوبي، مؤكدًا أن الدولة المصرية ماضية في نهجها الرامي إلى تعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم مصالح الشعوب ويضمن الاستقرار والتنمية للجميع.