تشرد الآلاف من الأوروبيين بعد أن أشعلت درجات الحرارة القياسية حرائق الغابات في جنوب أوروبا، ودفعت المفوضية الأوروبية إلى تقديم مستوى غير مسبوق من المساعدات.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن طلبات المساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال الأسبوع الجاري وصلت إلى نفس العدد المسجل لعام 2024 بأكمله، بحسب ما أوردته شبكة “يورو نيوز” الإخبارية الأوروبية.
وأمرت اليونان وإسبانيا والبرتغال بعمليات إجلاء جماعية بعد أن هددت الحرائق بإحراق العديد من البلدات والقرى في الدول الثلاث.
ففي مدينة باتراس الساحلية اليونانية، كافح رجال الإطفاء لحماية المنازل والمزارع من النيران التي اجتاحت غابات الصنوبر وبساتين الزيتون.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء فاسيليس فاثراكويانيس “لا يزال مستوى خطر الحرائق مرتفعا للغاية في أجزاء كثيرة من البلاد”.. مشيرا إلى أنه تم نقل ما لا يقل عن 15 رجل إطفاء إلى المستشفى بسبب الحروق أو استنشاق الدخان أو الإرهاق.
وقد ألحقت النيران، التي أججتها الرياح، أضرارا بعدد غير معروف من المنازل والمحلات التجارية، وتنقلت قوات الطيران في اليونان بين حرائق البر الرئيسي الغربي ومنطقة باتراس وجزيرة زاكينثوس.
ومن جانبها.. أعلنت إسبانيا عن موسم كارثي لحرائق الغابات، وقدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تعازيه في وفاة رجل إطفاء متطوع في منطقة قشتالة وليون شمال العاصمة مدريد، حيث صدرت أوامر بإجلاء أكثر من 8 آلاف ساكن من 30 بلدة على الأقل.
وأفادت السلطات الإسبانية بأن الحرائق في ليون امتدت لنحو 38 ألف هكتار من الأراضي، وأكدت وفاة رجل وإصابة ما لا يقل عن 12 شخصا بين بلدتي “زامورا” و”ليون”.
وكتب سانشيز – في منشور على موقع التواصل الاجتماعي – “لا يزال وضع حرائق الغابات خطيرا.. ومن الضروري اتخاذ احتياطات إضافية”.
وفي البرتغال.. نشرت السلطات الآلاف من طواقم الإطفاء لمكافحة الحرائق المستمرة منذ عدة أسابيع.
وأفادت السلطات البرتغالية بأن حرائق الغابات تشتد بشكل خاص في بلدة أرجانيل، حيث يكافح أكثر من 900 رجل إطفاء، كما تشتعل ثلاثة حرائق أخرى على الأقل في ساتاو وسينفايس وترانكوسو.
وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، “إن الظروف الجوية تبدو مقلقة للغاية وقد تؤدي إلى تفاقم النيران”.
المزيد من الأخبار
جار التحميل....