أكدت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، أن التوجيهات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية تمثل خطوة جوهرية نحو الاستجابة للاحتياجات العاجلة للمواطنين، في ظل ما تشهده البلاد من تحديات اقتصادية تتطلب تحركًا سريعًا لإيجاد حلول عملية تخفف من الأعباء اليومية على المواطن.
وأوضحت أبو السعد، في بيان صحفي، أن هذه التوجيهات تضع على كاهل الحكومة مسؤولية واضحة ومباشرة بالعمل الفوري والجاد لتنفيذ تلك التوجيهات بشكل ملموس وسريع، بعيدًا عن الروتين أو التأجيل، مؤكدة أن المواطن ينتظر نتائج حقيقية يشعر بها في حياته اليومية.
وشددت وكيلة اللجنة البرلمانية على أن المرحلة القادمة تتطلب الانتقال من مرحلة إعلان القرارات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض، من خلال آليات دقيقة ومحددة، قابلة للتطبيق ومرتبطة بجداول زمنية واضحة. وأكدت أن أي تأخير في هذا الإطار من شأنه أن يُضاعف من الضغوط التي تواجهها الأسر المصرية يوميًا، ما يتطلب من الحكومة متابعة دورية صارمة وتقييم مستمر لمدى فاعلية الإجراءات المتخذة.
دعوة لتشكيل فرق عمل متخصصة وتنفيذ سياسات مرنة
وفي هذا السياق، دعت أبو السعد إلى تشكيل فرق عمل متخصصة داخل الوزارات والهيئات المعنية، تتولى إعداد وتنفيذ برامج عملية موجهة للشرائح الأكثر احتياجًا، مشددة على أهمية أن تكون هذه البرامج مرتبطة بإطار زمني واضح، ما يضمن سرعة الوصول إلى نتائج ملموسة.
كما طالبت باعتماد سياسات مالية واقتصادية أكثر مرونة، لمواكبة التغيرات المتسارعة في الأسواق المحلية والدولية، بما يساعد على تحقيق الاستقرار في الأسعار والحد من تأثيرات التضخم على المواطنين، وخاصة محدودي ومتوسطي الدخل.
توجيهات رئاسية بخارطة طريق واضحة
وأشارت أبو السعد إلى أن التوجيهات الرئاسية الأخيرة تمثل خارطة طريق واضحة المعالم، تضع مصلحة المواطن في الصدارة، لكن نجاحها يعتمد بالأساس على وجود إرادة تنفيذية قوية، ومتابعة دقيقة من الحكومة، وتنسيق متكامل بين مختلف مؤسسات الدولة لضمان الوصول إلى نتائج فعلية.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن المواطن المصري يجب أن يكون هو الهدف الأول والأخير لأي جهود حكومية في الفترة المقبلة، وأن العمل بروح الفريق والسرعة في الإنجاز يمثلان مفتاح النجاح في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
