شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في فعاليات الدورة الثانية عشرة لمجلس الأعمال المصري الياباني ومنتدى الاستثمار المصري الياباني، بالعاصمة طوكيو، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ويويتشيرو كوجا وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال من البلدين.
وأكد جمال الدين خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت منصة استثمارية متكاملة بفضل موقعها الاستراتيجي على طريق التجارة العالمية، وما توفره من بيئة تنافسية جاذبة للمستثمرين.
وأوضح أن الهيئة تستهدف جذب استثمارات في 21 قطاعًا صناعيًا من بينها الصناعات الطبية، وصناعة البطاريات الكهربائية، والسيارات، والقطاعات الخضراء، مدعومة بحوافز جمركية وضريبية وبنية تحتية متطورة، وخدمات رقمية عبر نظام الشباك الواحد.
وشدد رئيس الهيئة على التزام المنطقة الاقتصادية بأهداف التنمية المستدامة، وتوجهها نحو دعم الصناعات الصديقة للبيئة والتحول للطاقة المتجددة، ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للاستثمار طويل الأجل.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقيتين لتعزيز الشراكة المصرية اليابانية في مجالات الطاقة النظيفة. جاءت الاتفاقية الأولى مع شركة “إيتوشو” اليابانية وشركة أوراسكوم للإنشاءات لتطوير مرافق لتزويد السفن بالأمونيا كوقود بحري في موانئ السخنة وشرق بورسعيد. أما الاتفاقية الثانية، فوقعت مع حكومة طوكيو لدعم التعاون في الهيدروجين الأخضر وتموين السفن، عبر تبادل الخبرات وتحفيز التطبيقات المستقبلية للطاقة النظيفة.
وعقد جمال الدين والوفد المرافق له اجتماعًا مع شركة “سوميتومو” اليابانية لبحث إنشاء منطقة صناعية بنظام المطور الصناعي داخل نطاق المنطقة الاقتصادية، إلى جانب دراسة مشروعات التعاون في تموين السفن بالوقود والهيدروجين الأخضر، والمشاركة في مشروعات البنية التحتية مثل محطات التحلية وممرات الهيدروجين.