تقدم وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بكل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية المسابقة وإكرام أهل القرآن وحرصه الدائم على تكريمهم بنفسه في احتفالات الوزارة السنوية بليلة القدر.
وأكد، في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، أن القرآن الكريم هو كتاب الله (عز وجل) ، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا “إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا” ، وما أن سمع أحد الأعراب قول الله تعالى : “وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” حتى انطلق قائلًا أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين ، وإلا فمن ذا الذي يأمر السماء أن تمنع نزول مائها فتمنع ، ويأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع ، إنه رب العالمين ولا أحد سواه.
وبين، أن الرئيس وجه في مداخلته وفي أكثر من موقف ، أن العبرة ليست بالحفظ وحده مع اهتمامنا البالغ به ، لأن هناك أناس يقتلون ويفجرون ويدمرون زورًا وبهتانًا وظلمًا وعدوانًا باسم الإسلام وتحت راية القرآن ، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك.
وقال إننا أكدنا في هذه المسابقة ومنذ انطلاقها على فهم معاني القرآن ، وفهم المقاصد العامة للقرآن ، وأحد الفروع في هذه المسابقة حفظ القرآن مع تجويده وتفسيره كاملًا ، لأننا لا نريد فقط الحفظ ، بل نعمل أيضًا على تعميق فهم معاني القرآن الكريم ، فالقرآن والإسلام والأديان فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ومهمتنا أن نعمر الدنيا بالدين ، لا أن نخربها باسم الدين ، وواجبنا أن نتصدى كل في مجاله ، فالجيش في مجاله والشرطة في مجالها والقضاء في مجاله والعلماء والمفكرون والإعلاميون بالحجة والبرهان لأهل الشر والبطلان.