اختتم طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مشاركته في فعاليات قمة ريوايرد للتعليم “RewirEd Summit” التي عقدت في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب الدكتور طارق شوقى، عن سعادته بمشاركته فى هذه القمة التي تجمع كل قيادات التعليم حول العالم من جميع المؤسسات الدولية ويشمل التعليم قبل الجامعى والتعليم العالى والبحث العلمى.
وأوضح الوزير أنه تم خلال هذا المؤتمر مناقشة عدة قضايا، وتمت المشاركة فى 5 ندوات هامة جدا، أولها كانت مع البنك الدولى، وكل الجهات الدولية لبحث الفجوة التعليمية التي أحدثتها جائحة كورونا، وكيف يتم التعامل معها حول العالم للأطفال والأعمار المتدرجة، بسبب عدم انتظام العملية التعليمية والاحتياج إلى البيانات التى تمكنا من قياس هذه الفجوة التعليمية.
وأشار إلى أن مصر كان لها حضورًا كبيرًا فى هذه الندوة؛ لأنها مصنفة كدولة عالجت هذا الموضوع بشكل أفضل من دول كثيرة، مضيفا أنه كان هناك ندوة أخرى نظمتها مؤسسة عطاء الإماراتية وكانت تبحث قضايا التعليم التى تهم كل الدول العربية والأفريقية وكل دول العالم بحضور وزير التعليم الإماراتى ورئيس مؤسسة عطاء وممثلين عن منظمة اليونسكو، واليونسيف لمناقشة هذه القضايا وكيف تتعامل معها الدول والمؤسسات.
وتابع: “أن الجلسة الثالثة كانت بقيادة اليونيسيف، وهى تعد منظمة دولية كبرى خاصة بقضايا الطفولة والتعليم قبل الجامعى وشريك أساسي لمصر فى نظام التعليم الجديد، وتحدثوا فيها عن التجربة المصرية وكيف تعاملت مصر مع بناء نظام تعليمي جديد وسط ظروف جائحة كورونا، وكان هناك نقاش كبير حول الدروس المستفادة، وكيفية تكملة هذا المشوار”.
وأكد الوزير أن الحدث الأهم فى أول يوم من المؤتمر هو إطلاق مؤشر المعرفة العالمى وهو التعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل المكتوم و UNDP وهى المؤسسة الإنمائية للأمم المتحدة بالإضافة إلى جهات دولية كثيرة جدا، حيث جاء تصنيف مصر كدولة فى المركز 53 وهذا يعد ارتفاع كبير جدا فى السنوات الأخيرة ويندرج ضمن هذا التصنيف عدة تصنيفات منها التعليم قبل الجامعى والتعليم الفني والتعليم العالي والتنافسية، والوضع الاقتصادى.
وأوضح أن ترتيب مصر في مؤشر المعرفة العالمي للعام 2021، جاء في المركز الـ73 لتقفز 11 مركزًا مقارنة بعام 2020 (المركز الـ83)، كما جاء ترتيب مصر في التعليم الفني والتقني بالمركز 68 لتقفز 12 مركز مقارنة بعام 2020 (المركز الـ80)، وهذه تعد قفزات ضخمة خلال الـ4 سنوات الماضية والتي عكفت مصر فيها على تطوير التعليم، ونسير بمنحنى تصاعدى فى هذا المؤشر، مما يحفزنا على مزيد من العمل لنتقدم أكثر فى هذا المؤشر.
واختتم الوزير كلمته، قائلا: “إننا فى مجال التعليم ككل نسير بشكل جيد وإيجابي رغم وجود العديد من التحديات، حيث نحاول جاهدين مواجهتها وحل المشكلات”، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأشياء التي تدعونا إلى الفخر وإلى أن نسعد بما تحقق وبذل مزيد من الجهد لحل أية مشكلات وتحقيق أرقام أكبر نفخر بها جميعًا.