اتخذت الدولة المصرية على عاتقها قرارا صعبا ومصيريا للغاية بداية هذا العام 2021 الذي أصبحنا على بعد أيام قليلة من نهايته، وهو إعلان تنظيم بطولة العالم لكرة اليد.
ولم تكن هذه البطولة بالعادية إلا أنها استثنائية بكل المقاييس، ولأنها أول بطولة وحدث رياضي كبير ينظم فى العالم كله فى جائحة كورونا فى ظل التأجيلات والإيقافات التي جمدت جميع البطولات وخوف جميع الدول من إقامة أى بطولة، إلى جانب أن هذه البطولة كانت استثنائية أيضا من حيث الدول المشاركة التي وصل عددها إلى 32 دولة لأول مرة فى تاريخ المونديال أن يقام بهذا العدد من الدول.
واستضافت مصر خلال شهر يناير 2021 بطولة العالم لكرة اليد باتخاذ نظام الفقاعة الطبية لأول مرة، والتى أثبتت نجاح باهر فى ظل خروج البطولة إلى بر الأمان بـ صفر إصابات كورونا، إلى جانب اتباع اليابان النهج المصري فى التعامل مع كورونا وتنفيذها فى أولمبياد طوكيو 2020.
كما كانت أيضا البطولة استثنائية من حيث متابعة الجمهور لها واهتمامه بالمنتخب المصري لليد والتعلق بهم خاصة فى ظل الأداء المميز الذي يقدمه الفراعنة، حيث أنهى منتخب مصر مشواره في البطولة بالمركز السابع، بعد الخسارة أمام الدنمارك (الذي توج بالبطولة) بالرميات الترجيحية، والإنجاز الأفضل لمصر كان احتلال المركز الرابع فى نسخة عام 2001 بفرنسا.