قضت محكمة جنايات المنصورة، بالحكم المؤبد على طبيب المنصورة قاتل زوجته بـ 17 طعنة أمام أولادهما.
عقدت الجلسة، برئاسة المستشار بهلول عبدالدايم حميدة، وعضوية المستشار محمد أحمد البهنساوى، والمستشار شريف مصطفى زاهر، والمستشار محمد أمل محمد سليمان، وأمانة سر طه شعبان عاشور ومحمد مصطفى رمزي.
وفور النطق بالحكم تعالت صيحات والدة المجني عليها وانها غير راضية عن الحكم، وكانت تنتظر الإعدام
وقدم دفاع المتهم فى القضية، لهيئة المحكمة مستندات للاعتماد فيه على مرافعته، وناقشته المحكمة فى تلك المستندات بالقضية، كما قدم المدعون بالحق المدنى طلبا بتوقيع أقصى عقوبة مقررة فى القضية، وقال المدعى بالحق المدنى إن الله تعالى قال: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”، والدستور فى المادة 2 منه قال إن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها والشريعة أصل التشريع، موضحاً أن المتهم تعدى على القتيلة بوسيلة وهى السكين، وقتلها قتلا غيلة غدر وخيانة، واستند لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عندكم عوان، ولا يملكن لإنفسهن شيئاً” إلى آخر الحديث، مشدداً على أنه وقت الجريمة كانت تستعد المجنى عليها لقيام الليل وقت العيد، وكانت ترتدى إسدالا أسود وعاجلها المتهم بـ17 طعنة غادرة.
وأكد المدعى بالحق المدنى أمام المحكمة، أن سبق الإصرار من المتهم كان متوفرا فى القتل، حيث كان مستعدا للقتل إذ كسر الباب ودخل على زوجته وباغتها بـ17 طعنة بالسكين، وانقض عليها كالوحش وأول طعنة كانت من الخلف بالغدر، ولم يرحمها من صوت صراخها وصوت ابنته مي وهى تصرخ وتشعر بآلام أمها التى تعانى وتنازع فى لحظات أنفاسها الأخيرة، حيث إن ابنته كانت موجودة حال التعدى على أمها وإزهاق روحها، وكذلك الجدة صاحبة الدم التى فقدت ابنتها عاشت حياتها ابنة واحدة على ولدين وطبيبة ألبستها لباس العرس، وسلمتها للمتهم أمانة عنده ولم يصون العرض والأمانة وتخلص منها بـ17 طعنة بسكين من المطبخ، متسائلاً:”ألم ينهك قلبك ألم تستعطفك، تركتها فى الدم حتى ماتت وفارقت الحياة”.
كان المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، أحال طبيب أسنان إلى محكمة جنايات المنصورة لقيامه بقتل زوجته «طبيبة الدقهلية»، بعدما سدد لها 17 طعنة بمنزلهما ثالث أيام عيد الأضحى المبارك الماضى بسبب خلافات أسرية بينهما، وحددت محكمة الجنايات جلسة الثاني من يناير المقبل لبدء نظر القضية.
وجاء في أمر الإحالة: «إحالة المحامي العام الدكتور «محمود. م. ع»، 27 سنة «محبوس»، «طبيب أسنان» ومعيد بكلية طب الفم والاسنان بإحدى الجامعات الخاصة، ومقيم بدائرة قسم ثان المنصورة لأنه في يوم 22/7/2021 بدائرة قسم ثان المنصورة محافظة الدقهلية- قتل المجني عليها زوجته ياسمين حسن يوسف يوسف حسن، 26 سنة عمدا- مع سبق الإصرار۔ بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها، وما أن ظفر بها حتى عاجلها بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض «سكين»، فأحدث بها إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وذلك في القضية رقم 11039 لسنة 2021 جنايات قسم ثان المنصورة، والمقيدة برقم 2658 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
وشهدت «تراجي ن.ع» والدة الطبيبة المجني عليها، أنه وعلى اثر خلافات زوجية بين ابنتها المجنى عليها والمتهم، أخذ نحو إساءة معاملتها، ونسي الفضل بينهما، بسخطه الدائم وتعرضه لها، فأوغر صدره منها، حتى استعر الخلاف بينهما وبلغ الذروة، ونشبت بينهما مشادة كلامية، فعقد العزم على الخلاص منها واستل سلاحا أبيضا «سكينا» وعاجلها بعدة طعنات قاربت 15 طعنة وذلك على حين غرة، حتى خارت عنها قواها وفاضت روحها إلى بارئها، ثم ولى المتهم حينئذ دبره، واعزت قصده إلى ازهاق روحها بعد أن عقد العزم وبيت النية على ذلك .