قال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن الدولة تسير في طرق الإصلاح لمعالجة أخطاء السنوات الماضية من الإهدار والتعدي على الأراضي الزراعية، وإهمال الطرق وغيرها من انتهاكات في حق التربة والبيئة بسرعة غير مسبوقة على الإطلاق.
وأضاف مصيلحي، قائلاً: “يتم العمل على قدم وساق والتكلفة مبالغ طائلة وقرارات قوية للنهوض بالدولة المصرية وهو لم يبدأ سوى من الزراعة”.
وأشار إلى أن عوائد هذه المشاريع القومية تساهم في الوصول للاكتفاء الذاتي من أغلب المحاصيل الأساسية بما يعود بالخير على كل المصريين، ويرفع حجم الصادرات المصرية للخارج من المحاصيل الزراعية.
وفي السياق ذاته، ذكر الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد القومي، أنه لا بد من توفير كل سبل الدعم للفلاحين في البداية، سواء كان دعم مادي أو معنوي وتحسين ظروفهم المعيشية من صحة وتعليم لأبنائهم، حتى لا يضطرون إلى الفرار من أراضيهم.
وتسائل فياض، في حديثه : “لازم نسأل ليه الفلاحين بيسيبوا الزراعة ويتجهوا للبناء على الأراضي الزراعية؛ لأن العقارات بتدخل لهم أجر أكثر ولا أحد كان ينظر للكارثة التى تحدث من التصحر”.
وأضاف أستاذ الاقتصاد القومي: “لما يكون عنده ما يكفي احتياجاته وبيأكل كويس وولاده عايشين مرتاحين وبيتعلموا وأجره من الزراعة مناسب والعائد من المحاصيل أرباحه تكفيه لتحسن ظروف معيشته.. لن يترك مهنته وهو ما بدأت الدولة تنظر له”.
وطالب بزيادة عدد المرشدين الزراعيين والمهندسين في مختلف المحافظات ليكونوا على أرض الواقع مع الفلاحين حتى تكون التنمية الزراعية الجديدة على أسس علمية ومستمرين في الإرشاد مع الفلاح طول العام.
