قطع مانشستر سيتي خطوة نحو الاحتفاظ بلقبه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فوزه على مطارده تشلسي بهدف جميل من نجمه البلجيكي كيفن دي بروين السبت في المرحلة 22، ليبتعد عنه بفارق 13 نقطة.
وفي مباراة نادرة الفرص على ملعب الاتحاد في مانشستر، أطلق دي بروين تسديدة جميلة من خارج المنطقة قبل ثلث ساعة من النهاية، في الزاوية البعيدة لمرمى حارس تشلسي الإسباني كيبا أريسابالاغا منحت فريقه النقاط الثلاث وفوزه الثاني عشر توالياً.
وصحيح أن تشلسي أحبط سيتي الموسم الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا، بيد أن طموح لاعبي المدرب الألماني توماس توخل قد يقتصر على الحلول وراء سيتي في الترتيب والتأهل إلى المسابقة القارية.
ورفع سيتي رصيده إلى 56 نقطة من 22 مباراة، بفارق 13 نقطة عن تشلسي الفائز مرة وحيدة في آخر ست مباريات في البريميرليغ، فيما يلعب ليفربول الثالث (42 من 20) والذي لم يفز في آخر ثلاث مباريات، مع ضيفه برنتفورد الأحد.
ومنذ تولي توخل تدريب تشلسي، انتهت أربع من خمس مباريات مع سيتي بنتيجة 1-صفر، ولم تشذ هذه المواجهة عن القاعدة.
توخل ينتقد لوكاكو
ولم يرحم توخل مهاجميه بعد الخسارة “على مهاجمينا أن يبذلوا المزيد. نحن بحاجة الى الثبات في المستوى. تشلسي ليس مكانًا للاختباء”.
وتابع تعليقًا على مهاجمه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي أهدر فرصة محققة بداية الشوط الثاني “أحيانًا، عليه أن يكون على قدر التطلعات. خسر الكثير من الكرات من دون أن يواجه أي ضغط. أتيحت فرصة كبيرة أمامه. بالطبع نريد أن نخدمه ولكنه جزء من الفريق ويجب ان نؤدي بشكل أفضل في خط المقدمة”.
وسيطر سيتي على المجريات، لكنه لم ينجح بفك شيفرة دفاع تشلسي الغائب عنه حارسه السنغالي إدوار مندي المشارك في كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، فشارك أريسابالاغا الحارس الأساسي السابق.
وجاءت فرصة سيتي الوحيدة قبل الاستراحة من خطأ دفاعي لتشلسي عندما ارتدت كرة لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش من دي بروين إلى جاك غريليش، أغلى لاعب إنكليزي في التاريخ، لكنه أهدر أمام مرمى الإسباني.
في المقابل، كان نصيب لوكاكو مماثلاً، إذ حرمه الحارس البرازيلي إيدرسون من ترك بصمة كبيرة في المباراة.
ويعاني تشلسي أخيراً بسبب إصابات لظهيريه بن تشيلويل وريس جيمس، فيما وجد الإسباني ماركوس ألونسو تحدياً كبيراً من رحيم سترلينغ، علماً بأن النادي اللندني استعاد نسبياً نتائجه بفوز مزدوج على جاره توتنهام في نصف نهائي كأس رابطة الاندية (2-صفر ذهابا و1-صفر إيابا) ليبلغ النهائي منتصف الاسبوع.
وبلمسة سحرية من المايسترو دي بروين، مرّ عن الفرنسي نغولو كانتي بعد تمريرة من البرتغالي جواو كانسيلو وأطلق تسديدة لولبية قوية في الزاوية اليسرى البعيدة لكيبا بعد مجهود فردي جميل (70).
ولم ينجح تشلسي بالرد على هدف دي بروين ليخرج من المباراة بخفّي حنين.
صفاء الذهن
وقال المدرب الإسباني بيب غوارديولا بعد الفوز “لا يمكننا أن ننسى من واجهنا، إنهم أبطال أوروبا وفريقهم رائع جدًا. دافعوا جيدًا وانتظروا المرتدات لمعاقبتنا وفزنا من مرتدة واحدة”.
وتابع “12 انتصارًا متتاليًا هو أمر مذهل، يجب أن نواصل على هذا النحو. مسؤوليتي أن أخرج ما يقوله الناس من أذهان لاعبي فريفي. نحن أكثر من سعداء ولكن هناك الكثير من العمل للقيام به”.
باقي المباريات
وزاد نوريتش من محن إيفرتون ومدربه الإسباني رافايل بينيتيس ملحقًا به الخسارة الثالثة في أربع مباريات في الدوري، عندما تغلب عليه 2-1 لينهي بدوره سلسلة من ست هزائم تواليًا.
وتقدم نوريتش باكرًا بهدف عكسي لمايكل كين (16) والايرلندي آدم إيداه (18)، فيما سجل البرازيلي ريتشارليسون الهدف الوحيد لـ”توفيز” الذي تجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز الخامس عشر.
وحقق ولفرهامبتون انتصاره الثاني تواليًا بتفوقه على ضيفه ساوثمبتون بثلاثة أهداف للمكسيكي راوول خيمينيس (37 من ركلة جزاء) والقائد المدافع كونور كودي (59) والإسباني أداما تراوري (90+1) مقابل هدف لجيمس وورد براوز (84).
وكان نيوكاسل، وصيف القاع والمستحوذ سعوديًا، قاب قوسين من تحقيق انتصاره الثاني فقط هذا الموسم بهدف الفرنسي آلان سان-ماكسيمان (49) لولا هدف قاتل لضيفه واتفورد من البرازيلي جواو بيدرو (88).
ويلعب لاحقًا مانشستر يونايتد السابع مع مضيفه أستون فيلا الطامح للثأر، بعد أن خرج على يد الشياطين الحمر من الدور الثالث لكأس إنكلترا الاثنين.