معاناة كبيرة ومأساة تتكرر كل عام يعيشها أهالى محافظة المنوفية، وذلك إثر تعرضهم للخطر يوميًا بسبب معديات الموت، التى يمر من خلالها الأهالى من وإلي محافظة المنوفية، كمعدية المناشي والتي تصل محافظة المنوفية بالبحيرة، و معدية القطا التي تصل بين المنوفية والجيزة، ويعاني أهالي المنوفية خاصة بمراكز الشهداء وأشمون والسادات من كثرة معديات الموت، رغم الحاجة إليها في اختصار المسافات والعبور بين المحافظات.
نزيف الأرواح
يقول سعيد النجار، أحد أهالي عزبة التفتيش التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية: نعاني من الحوادث المتكررة لمعديات الموت، ولكن ما باليد حيلة، بسبب عدم صلاحية المعديات النيلية وعدم توافر المواصفات السليمة، ومن السهل أن تحدث كارثة كبيرة، كما حدث منذ أيام وراح 8 أطفال من عزبة التفتيش التابعة لمركز أشمون أثناء مجيئهم من الجيزة.
وأشار مسعود عيد، أحد الأهالي إلى أنه منذ ما يقرب من 5 أعوام شهدت محافظة المنوفية حادث معدية المناشي بمدينة الشهداء، والتي علي إثرها توفي ما يقرب من 15 عاملاً من عمال اليومية أثناء عودتهم من عملهم، وحدثت الكارثة، بسبب هلاك المركب العابرين به للعبور من منطقة غير مصرح لها بالعبور، وذلك نتيجة عدم توافر الاشتراطات الصحية فى المعدية، ومازالت تلك المعديات وغيرها مصدر خوف وقلق للأهالي.
كباري تصل المنوفية بالجيزة
وقال عبد الحكم سلمان، من مركز أشمون: معدية “أبو عوالى” من أكبر وأهم المعديات، وحتى الآن لا يتوافر بها الاشتراطات السلامة التى يقرها قسم المصنفات والمسطحات المائية، ونلجأ لها لعدم وجود كوبري.
تعبئة البيض وجمع المانجو
وقال الطفل سعيد صالح، من عزبة التفتيش: أعبر يوميًا حتى أذهب للعمل في إحدى مزارع القطا، إما لتعبئة البيض أو لتجميع المانجو، بمقابل يومي يتراوح من 30 لـ 50 جنيهًا وذلك لمساعدة أهلي في تحمل أعباء الحياة.
ويُطالب المواطنون بالمنوفية بضرورة إنشاء أكثر من كوبري لتجنب مزيد من إزهاق الأرواح، كما يطالبون بإنشاء مصانع حتى لا يضطروا للانتقال إلى محافظة الجيزة للعمل داخل الأراضي الزراعية.