قال الدكتور وليد فيصل، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحور أقل في أعراضه من الفيروس الأصلي، مشددًا على أن حجم خطورة المتحور تعتمد بشكل كبير على مدى التغير في شكل سطح الفيروس والبروتين الشوكي له وقدرته على النفاد إلى الخلية البشرية والالتصاق بها لإحداث العدوي.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أحداث اليوم”، المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، مساء اليوم الثلاثاء، أكد فيصل أن سرعة انتشار العدوى بمتحور أوميكرون زادت بنحو 20% إلى 37% عن سابقة، ولكن قلت حدة الأعراض لسببين، أولهما التوسع في تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بصورة كبيرة، بالإضافة إلى أن المتحور أوميكرون يصيب الجهار التنفسي العلوي وبالتالي لا يكون تتأثر به الرئة بصورة كبيرة.
وأوضح فيصل أن حدوث طفرات من متحور أوميكرون أمر متوقع، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية من متحور أوميكرون أكثر عدوى من الأصلية.
ولفت فيصل إلى ظهور سلالات جديدة من المتحور أطلق عليها اسم BA2، BA3 في كل من الدنمارك وروسيا وأيضا الجزائر التي أعلنت رصده خلال الـ48 ساعة الماضية.
وشدد أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي بجانب الحصول على جرعات اللقاح خاصة الجرعة التعزيزية، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول الإفريقية التي أدخلت اللقاحات أراضيها وتوسعت في عمليات التطعيم وهذا من شأنه الوصول مبكرًا للمناعة المجتمعية.