قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، منذ قليل، بمعاقبة محام بالإعدام شنقا، ومعاقبة صديقه بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومعاقبة زوجة والد الأول، غيابيا بالسجن المؤبد،
عقب ورود رأي مفتي الجمهورية،
بتهمة قتل والده لسرقته في العاشر من رمضان.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية كل من المستشار وليد مهدي، والمستشار أمير زكي، وسكرتارية خالد إسماعيل.
مستشفى التأمين بالعاشر يستقبل جثة المجني عليه
وتعود أحداث القضية لعام 2018، عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، يفيد باستقبال مستشفى التأمين الصحي في العاشر من رمضان، المجني عليه «محمد أ.»، سائق تاكسي، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات في أنحاء الجسم، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.
وجرى تشكيل فريق بحث جنائي شارك فيه ضباط مباحث مديرية أمن الشرقية وضباط فرع الأمن العام، وتوصلت تحرياته إلى أن «أ. م. م.»، 31 عاما، محام تحت التدريب، أقدم على قتل والده، بمساعدة صديقه «ع. ذ.»، 39 عاما، يعمل كهربائياً، و«ي. أ. ع.»، 34 عاما، ربة منزل، زوجة أبيه، مقيمين في مدينة العاشر من رمضان.
دفن جثة المجني عليه في صحراء بلبيس
وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين الثلاثة، قرروا التخلص من الجثة ودفنها في منطقة جبلية على طريق «بلبيس – العاشر»، من أجل سرقة سيارة والد المحامي، وأثناء سيرهم للتخلص من الجثة، شاهدهم اثنان من المواطنين، تصادف مرورها، وعلى الفور قاما بإبلاغ الشرطة التي باشرت الواقعة وجرى العثور على جثة المجني عليه مدفونة في الرمال، وبجواره أداة حفر وسكين.
وتمكنت الشرطة من تحديد الجناة والقبض عليهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، واعترف المتهمون بارتكاب الجريمة عند سؤالهم، وأقروا بالقتل والانتقام من المجني عليه بسبب سوء معاملته لهم، وقاموا بسرقة التاكسي الخاص به.
وأفاد المحامي المتهم بأنه بعد أن تأكد من نوم أبيه في غرفته دخل عليه ومعه المتهم الثاني وضربه بغتة على رأسه وقبل نقل الجثة لدفنها بصحراء بلبيس شعروا بأن المجني عليه مازال حيا فأحضر الابن سكينا من المطبخ وطعن والده في رأسه حتى فارق الحياة، ثم قاموا بمحاولة التخلص من دفن جثة المجني عليه وبحوزتهما أدوات الحفر والسكين المستخدم في ارتكاب الواقعة، فيما أبصرهما شخصان أبلغا عن الواقعة وتبين وجود جثمان المجني عليه مدفونا أسفل الرمال وبجواره أدوات الحفر.
وأسفرت التحريات عن قيام المتهمين بارتكاب الواقعة بالاشتراك بعلم المتهمة الثالثة التي لم ترتكب فعلا ولكنها كانت على علم بما يحدث، وأحيلا إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت قرارا في وقت سابق بإحالة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية وصدقت اليوم، على رأي المفتي بإعدامهم.