استمعت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، فى العباسية، فى قضية الآثار الكبرى المتهم فيها حسن راتب وعلاء حسانين وآخرين.
لمرافعة ممثل النيابة العامة قائلا: ولا عدل إلا بقضائي حملوا الامانة والرسالة الرفيعة وأضاف ممثل النيابة.. أتيناكم باسم المجتمع فحملنا الأمانة بكل فخر واعتزاز فأنتم شيوخ القضاء وسمعتم شكوى المظلومين أقف بين ايديكم ومحرابكم المقدس بل جئت للجاني مختصنا وللحق طالبا قضيتنا هي قضية وطن خانه أبناؤه ظنهم الناس وجهاء المجتمع وهم فساد انطلقوا غير مبالين لا بالحلال والحرام ظنا أنهم لمفازة عن العقاب فسقناهم مكبلين إلى المحكمة بالأصفاد.
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن هذا المجتمع المجني عليه يناشدكم أن تضربوا بيد من حديد على هؤلاء الفاسدين الذين عاثوا مفسدين ولا يدركون أنهم يمكرون والله خير الماكرين وأوضح ممثل النيابة العامة إذ تنكر المتهمون من كل المعاني ورداء الوطنية كاشفين عن مخططهم بغية سرقة ثروات الوطن ونناشدكم بالقصاص منهم.
وقال ممثل النيابة ان حسن راتب قدم مبلغ ١٤ مليون جنيه لعلاء حسانين ووفر ادوات وعمالة التنقيب عن الاثار وبعد خلاف نشب بينهم ثم ما لبثا تصالحا وعادا لمزاولة نشاطهم الإجرامي وبعد اذن النيابة تم ضبط المتهم محمد كامل ناجي وعثر بحوزنه علي هاتف وبها ٣ مقاطع مصورة بها صور القطع الاثرية ومحادثات واقروا بالاشتراك في تجارة الاثار وتمويل حسن راتب لتلك العصابة ودلت التحريات الي قيام علاء حيانين مزيفة للنصب علي عملائه وايهامهم بقدرته علي استخدام الجن في استخراج القطع الاثرية ثم تم ضبط ٣ متهمين واعترفوا بالتنقيب عن الاثار.
وأضاف ممثل النيابة أن المتهم الأخير حسن راتب مول التنقيب بمبلغ ٥٠ مليون ثم استخرجوا الآثار وفصلوا أجزاء منها بقصد تهريبها خارج البلاد فأثناء انشغالنا بهموم الوطن قصد المتهمون هدمه “فتتار الأمس غرباء وتتار اليوم هم من أبناء الوطن” فعمدوا إلى سرقة التاريخ.
وعرض ممثل النيابة العامة أدلة القضية وهي أمر الإحالة وأقوال العميد شريف فيصل على إثر ما اسفرت التحريات من قيادة علاء حسانين تشكيل عصابي للاتجار بالآثار خارج البلاد فضم المتهمين وباشروا أعمال التنقيب عن الاثار وحراسة الآثار ونقل وتخزين المعثور عليه من القطع وتهريبها للخارج ونفاذا لإذن النيابة لمأموري الضبط تم ضبطه وتم العثور علي قطع أثرية بحوزة المتهمين وأقروا بحيازتها والاتجار بها.
فيما طلب دفاع المتهم الثاني، ضم دفتر احراز الخاصة بقسم شرطة مصر القديمة بتاريخ ٢٤ يونيو وتصوير محضر الجلسة، و استدعاء باقي شهود الاثبات كما طلب التصريح له باستخراج كشف بالمكان الجغرافي والزمان للمكالمات للمتهم الاول والثاني .
طالب ممثل النيابة العامة من المحكمة عدم الرحمة بالمتهمين اذ استباحوا ثروات الوطن، واضاف انه يطالب ان يكون المتهمين عبرة لكل من يسول لنفسه العبث بالوطن وخيانته زارض يشرف بها الوطنيون ويسقي بها البخلاء.
كان النائب العام، قد أمر بإحالة المتهمين، إلى محكمة الجنايات المختصة، وأسندت النيابة، لعلاء حسانين تشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال.
واتهمت النيابة حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة وإخفاء البعض منهم آثارا بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص.