أعلن السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكه العربيه السعودية ، أن عدد الاتفاقيات الدوليه و مذكرات التفاهم و المعاهدات بين الدولتين بلغ ١٥٠ معاهده في كافة المجالات ، مما يعكس حجم التفاهم و قوة العلاقات بين الدولتين ، وان العلاقات الثنائيه بين البلدين مستمره تدفعها الزيارات علي مستوي القمة منذ الزيارة التاريخية للملك عبدالعزيز في البدايات الي الزيارة الاخيرة للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد الامير محمد بن سلمان الي مصر و ما يقابلها من زيارات مستمره للرئيس عبد الفتاح السيسي الي المملكه كلها تحدث نقله نوعيه في العلاقات الثنائيه فمصر و السعوديه هما اكبر دولتين في المنطقه و ركيزتي الامن و الاستقرار نظرا لما تتمتع بهما البلدين من مقومات بشريه و اقتصاديه و عسكريه ، بالاضافة الي التنسيق الدائم و المستمر بين السفارة المصريه في الرياض و السفارة السعوديه بالقاهرة و ذلك لوجود اكبر جاليه مصريه علي الاراضي السعوديه من حيث العدد والتي تتجاوز مليون و سبعمائة الف مصري يقابلهم اكبر جاليه سعوديه خارج المملكه يعيشون علي الاراضي المصريه تقدر بنحو مليون سعودي .
و أشار السفير أحمد فاروق في حوارة مع قناة السعوديه أن السفارة دورها ربط العلاقات بين الدولتين و التواصل مع المسئولين لنقل شواغل كافة شرائح المجتمع و استشعار المشاكل و العمل علي حلها ، فهناك تطور و تقدم للعلاقات بين الدولتين علي كل المستويات و هناك ترحيب و اقبال علي المستوي الرسمي و الشعبي لهذا التطور .
و علي الصعيد الاقتصادي اكد فاروق ان اللجنة المصرية السعودية المشتركه الاخيره في القاهرة برئاسة الوزير ماجد القصبي و الوزيرة نيفين جامع وزيري التجاره و الصناعه . ضمت عدد كبير من المشتثمرين و رجال الاعمال السعودين الراغبين في الاستثمار في مصر حيث تصل حجم الاستثمارات السعودية في مصر الي اكثر من ٣٠ مليار دولار وايضا هناك استثمارات مصرية في المملكة تصل الي نحو ٥ مليار دولار. وتحتل الشركات المصرية المركز التاني التي صدر لها تصريحات لتعمل في المملكة و هو ما يعكس حجم الترابط و عمق العلاقات الاقتصاديه التي تعد ركيزه للعلاقات الثنائيه بين الدولتين .
كما اشاد السفير احمد فاروق الي التنوع الثقافي داخل المملكه و الثقافة المتجذره للشعب السعودي و ما تقوم به القياده السعودية متمثله في رؤية خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد من فاعليات ثقافيه و ندوات و موتمرات دوريه اظهرت للعالم هذة الكنوز التراثيه و حجم الانفتاح الذي يحدث داخل المملكه ، فلم يكن احد يتصور ان ياتي كل هذا العدد من السياح الي المملكه ليس للعمل او السياحه الدينيه و لكن لاكتشاف الطبيعيه الجغرافيه المتميزه و الفريده للمملكه من مقاصد سياحيه متنوعه و شواطيء علي البحر الاحمر ، و الصحراء التي تجلب محبي سياحة الصحراء التي بدأت تنتشر حول العالم ، علاوه علي الدور القوي و الفعال و الملموس التي تقوم به وزارة الثقافه السعوديه في نشر الوعي الثقافي و تطوير المجتمع ثقافيا و تنويرة في كافة الجوانب ، بالاضافه الي التنسيق مع
المكتب الثقافي المصري في المملكه في تنشيط الثقافه المصريه و نشرها عن طريق الندوات الثقافيه المشتركه التي تعرض تاريخ الدولتين و الندوات الشعرية ، فالثقافة المصرية ليست غريبه علي الشارع السعودي و مرحب بها علي اختلاف الفئات العمريه .