عاد مانشستر يونايتد الى إنكلترا بتعادل ثمين 1-1 ضد أتلتيكو مدريد الاسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب “واندا ميتروبوليتانو” الاربعاء، لتبقى المواجهة مفتوحة بعد قرابة أسبوعين.
وكان أتلتيكو البادئ بالتسجيل باكرًا عبر البرتغالي جواو فيليكس في الدقيقة السابعة وبدا في طريقه الى الفوز في مباراة كان فيها الطرف الافضل، إلا أن البديل السويدي أنتوني إيلانغا منح يونايتد تعادلا غاليًا قبل عشر دقائق من النهاية (80).
وجمعت المواجهة التي تتجدد إياباً في 15 الشهر المقبل على ملعب يونايتد، طرفين يعانيان هذا الموسم محليًا لاسيما في مسعاهما لحجز مقعد الى المسابقة القارية الاسمى الموسم المقبل، إذ يواجهان منافسة شرسة في الدوريين المحليين.
وافتتح فيليكس التسجيل برأسية جميلة إثر عرضية من البرازيلي رينان لودي عن الطرف الايسر ليتمركز البرتغالي بين قلبي الدفاع ويتابعها مرتميًا قوية في الشباك، فارتطمت بالجهة الداخلية للقائم الايمن قبل ان تدخل مرمى الحارس دافيد دي خيا الذي تواجه مع فريق ارتدى ألوانه وغادره قبل 11 عامًا الى يونايتد (7).
وفاجأ سيميوني نظيره الالماني بالضغط العالي على الخصم مجبرًا لاعبي يونايتد على خسارة الكرة في مناسبات عدة لاسيما الفرنسي بول بوغبا والبرتغالي برونو فرنانديش، فيما وجد رونالدو نفسه معزولا.
وغابت الفرص عن غالبية فترات الشوط الاول الذي لم يسدد فيه يونايتد أي تسديدة على المرمى، فيما كانت الوحيدة لأصحاب الارض تلك التي جاء منها الهدف.
وكان نادي العاصمة الاسبانية أن يدخل الى الاستراحة متقدمًا بهدفين عندما رفع لودي عرضية الى داخل المنطقة نحو القائم الثاني، تابعها الكرواتي شيمي فرساليكو رأسية إلا أنها ارتطمت بوجه لينديلوف قبل أن ترتد من العارضة لحسن حظ الضيوف (45).
لم يتغير الكثير مع انطلاق الشوط الثاني من دون أي تبديلات من جانب الطرفين وكانت أول فرصة تذكر تسديدة لكوريّا من داخل المنطقة أبعدها فاران (62).
وقام رانغنيك بتبديل ثلاثي مشركًا إيلانغا والصربي نيمانيا ماتيتش والبرازيلي أليكس تيليس، فيما دفع سيميوني بغريزمان ومواطن الاخير توما ليمار.
وكان ليونايتد ما أراده عندما مرر فرنانديش كرة الى إيلانغا ليفلت الاخير من المدافع ويتوغل الى المنطقة ويسدد الكرة من داخل المنطقة الى يسار الحارس السلوفيني يان أوبلاك (80).
وكاد غريزمان أن يخطف هدف الفوز عندما سدد كرة من الجهة اليسرى من المنطقة ارتدت من العارضة (87).
وفي المواجهة الثانية في ثمن النهائي بين فريقين متوجين باللقب القاري، بعد تلك التي تجمع ليفربول الإنكليزي بإنتر الإيطالي، قدم بنفيكا وأياكس مباراة مفتوحة ومثيرة تقدم فيها الضيف الهولندي مرتين لكن صاحب الأرض لم يستسلم وأبقى باب تأهله الى ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2015-2016 مفتوحاً، لاسيما مع إلغاء قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار.
ويدين بنفيكا، بطل 1961 و1962، بتجنب السقوط على أرضه الى البديل الأوكراني رومان يارميتشوك الذي أدرك التعادل في الدقيقة 72 من مباراة سجل خلالها الهداف العاحي لأياكس سيباستيان هالر هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم كما أنه كان صاحب التعادل لبنفيكا عن طريق الخطأ في مرماه.
ولم تكن مواجهة الأربعاء التي ستتجدد في أمستردام إياباً في 15 الشهر المقبل، الأولى بين الفريقين في المسابقة، إذ تواجها للمرة الاولى في ربع النهائي عام 1969 وتبادلا الفوز 3-1 ذهابا وإيابا وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثة نظيفة بعد التمديد.
وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر امام ميلان الإيطالي 1-4.
وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971-1972 وفاز اياكس 1-صفر ذهابا وتعادلا صفر-صفر ايابا في طريقه الى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر ميلان 2-صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018-2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز اياكس 1-صفر ذهابا وتعادلا 1-1 إيابا في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنكليزي.
وبعد بداية لصالح بنفيكا الذي هدد مرمى ضيفه في الدقيقة الثالثة برأسية صدها الحارس ريمكو باسفير للبلجيكي يان فيرتونغن الذي كان يواجه فريق بداياته الكروية (3)، دخل أياكس في أجواء اللقاء وانطلق نحو منطقة مضيفه حتى افتتح التسجيل في الدقيقة 18 بعدما استفاد من حطأ دفاعي للمضيف لكي ينطلق بهجمة سريعة انتهت بعرضية من البرازيلي أنتوني وصلت الى الصربي دوشان تاديتش الذي تابعها مباشرة في شباك الحارس اليوناني أوديسيس فلاخوديموس.
وبعد إعادته بنفيكا الى اللقاء بهدف عن طريق الخطأ بتحويله عرضية فيرتونغن في شباك حارسه باسفير (26)، عوض هالر سريعاً وأعاد أياكس الى المقدمة بهدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم وذلك بعدما تابع كرة سددها في بادئ الأمر في الحارس فلاخوديموس إثر تمريرة من ستيفن بيرغويس، فعادت اليه ليسددها في الشباك البرتغالية (29).
وحصل هالر على فرصة ذهبية لتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريق قبيل استراحة الشوطين بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة مرتدة من القائم الأيسر لزميله المكسيكي إدسون ألفاريس، إلا أنه أطاح بالكرة بجانب القائم والمرمى مشرع أمامه (44).
وبعد سيل من الفرص الضائعة في الشوط الثاني، عادت الحياة الى بنفيكا في الدقيقة 72 حين أدرك التعادل إثر كرة قوية سددها غونسالو راموس، فصدها الحارس باسفير لكنها وجدت في طريقها البديل المندفع ياريمتشوك الذي تابعها برأسه في الشباك (72).