طالبت منظمة حقوقية قطر، بإسقاط التهم الموجهة إلى موظفة مكسيكية في اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم بكرة القدم 2022، متّهمة بارتكاب علاقة خارج الزواج، بينما تقول هي إنّها كانت ضحية اعتداء.
وقالت باولا شيتيكات (28 عامًا)، وهي موظفة في اللجنة المنظمة لكأس العالم، إنها تعرّضت لاعتداء في 6 يونيو الماضي من قبل رجل أجنبي دخل شقتها في قطر.
ثم ذهبت إلى السفارة المكسيكية ومعها صور إصاباتها، قبل أن تقدّم شكوى بتهمة الاعتداء لدى الشرطة. لكنها قالت إنّها فوجئت برد فعل الشرطة التي طالبت باختبار العذرية وكتبت في مدونة مخصصة لهذه القضية “لسبب ما أصبحت متهمة”.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قطر إلى إلغاء الإجراءات القانونية، قائلة “على السلطات القطرية أن تسقط فوراً هذه التهم التي لا يعترف بها القانون الدولي”، مضيفة ان على السلطات “التحقيق في الاعتداء”.ولم تعلّق السلطات القطرية على القضية.
من جهته، أفاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه “على علم بالوضع الذي يتعلق بالسيدة شيتيكات، ومن الأهمية بمكان أن تتلقى بصفتها ناجية من سوء المعاملة، كل الرعاية والمساعدة اللازمة”، مشيرا إلى أنه على اتصال بالمنظمين والمسؤولين القطريين.
سلامة المشجعين
غادرت المكسيكية، التي قالت انها تعرضت لاعتداء جنسي في سن المراهقة، البلاد منذ ذلك الحين، لكنّها لا تزال تعمل في اللجنة المنظمة من المكسيك، في انتظار الجلسة التالية في محكمة قطرية في 6 آذار/مارس.
وقد طالبت هيومن رايتس ووتش قطر بإلغاء التشريعات التي تجرّم ممارسة الجنس بين البالغين غير المتزوجين وتقديم دعم طبي وقانوني أفضل لضحايا الاعتداء الجنسي، خاصة قبل كأس العالم.
وقالت “خلال الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم، يزداد خطر العنف الجنسي بشكل كبير بسبب عدد الأشخاص الحاضرين”، مضيفة “في قطر، غالباً ما لا تصدق الشرطة النساء اللواتي يبلغن عن العنف، وخاصة الأجنبيات”.
وتابعت المنظمة “الآن سيكون هناك الكثير من النساء القادمات إلى البلاد كمشجعات أو موظفات، وسيصبحن أكثر عرضة للخطر إذا لم تصدقهن السلطات”.
وتعمل الدولة الخليجية المحافظة، التي تحظر ممارسة الجنس والولادة خارج إطار الزواج وتعاقب عليها بالسجن، على تأكيد مصداقية تعهّداتها بشأن حقوق المرأة والعمال والديموقراطية قبيل كأس العالم.
وتتوقع قطر حضور 1,2 مليون زائر البطولة.
وواجهت قطر انتقادات في السابق بشأن معاملتها للعمال الوافدين وخصوصا المشاركين في بناء ملاعب البطولة التي تمتد من 21 نوفمبر إلى 18ديسمبر، وقوانينها المتعلقة بحقوق المرأة، لكن الإمارة الثرية أشارت مرارا إلى أنها تعمل على تحديث قوانينها.