أكدت الدكتورة كريستال غاديغبيكو، رئيس قسم طب الكلى في كليفلاند كلينك، على أهمية الخضوع لفحوصات وظائف الكلى العادية لحماية صحة الكلى من الأمراض.
عينات من البول أو الدم
وأوضحت غاديغبيكو أنه غالبا ما تؤخذ عينات من البول أو الدم لإجراء فحوصات الكلى العادية غير التوغلية. وتزداد أهمية إجراء هذه الفحوصات في حالة الأشخاص المعرضين لخطر أكبر، مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والحالات المرضية المزمنة الأخرى، فضلا عن الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
وأضافت الدكتورة غاديغبيكو أن الأعراض لا تظهر لدى المصاب بمرض الكلى المزمن إلا بعد فوات الأوان، لذا فإن الفحوصات العادية لوظائف الكلى تظل كل ما هو متاح للكشف المبكر عن المرض أو التأكد من أن الكلى تعمل بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الضرر غالبا ما يكون غير قابل للإصلاح في حالة حدوث الإصابة بالمرض على المدى الطويل، لكنها أوضحت أنه بالإمكان اتخاذ خطوات لعكس المرض أو منعه أو تأخير أي ضرر آخر إذا اكتُشفت إصابة الكلى مبكرا.
ويعاني شخص واحد تقريبا من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم من أحد أشكال أمراض الكلى المزمنة، وفقا للجمعية الدولية لأمراض الكلى والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى. وتشير المنظمتان إلى أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، بالرغم من أن الخطر يزداد مع تقدم العمر ويشيع بين النساء أكثر من الرجال.
كذلك، فإن بعض المجموعات العرقية معرضة أكثر من غيرها للإصابة بأمراض الكلى المزمنة بما فيها السود وذوو الأصول الإسبانية، والأشخاص من أصل جنوب آسيوي.
تدابير للوقاية
كذلك نصحت الدكتورة غاديغبيكو الأفراد باتخاذ تدابير للوقاية من الحالات المزمنة، التي تسبب تلف الكلى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو التعامل معها بطريقة فعالة، فضلا عن الحرص على تبني نمط حياة صحي، مؤكدة أن الكلى “تحافظ على حياتنا من خلال ضبطها لضغط الدم وضمانها لصحة العظام وخلايا الدم الحمراء وإحداثها لتوازن الأس الهيدروجيني وضمان الكمية المناسبة من المعادن في مجرى الدم، فضلا عن وظيفة إزالة السموم من الجسم والتخلص من آثار الأدوية، لذلك ينبغي الاهتمام بالحفاظ على صحة الكلى، بدلا من التعايش مع أمراض الكلى”.
ومضت إلى القول: “ما يُنصح به للحفاظ على صحة القلب يُنصح به لصحة الكلى، لأن الكلى ترشّح الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية. وتتضمن النصائح ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين بأنواعه، والإقلاع عن تناول الكحول. وقد يوصي طبيب الكلى المرضى باتباع نظام غذائي خاص”.
وقد يوصي الطبيب باتباع علاجات محددة لأمراض الكلى، ولكن بعض الإرشادات العامة تبقى متمثلة في الحفاظ على ضغط الدم وبروتين البول تحت السيطرة لإبطاء تقدم المرض أو وقفه، بحسب الدكتورة غاديغبيكو، التي أعربت عن أملها في أن “يأتي قريبًا اليوم الذي يصبح بإمكان الطب الدقيق، أو الطب الشخصي، تصميم العلاج لكل شخص باستهداف آلياته الجزيئية المسببة للمرض”.