حقق نادي روما الإيطالي فوزا ثمينا خارج أرضه على مضيفه براغا البرتغالي 2-صفر مستفيدا من النقص العددي في صفوفه، بخلاف مواطنه ميلان الذي فرط بتقدمه 2-1 حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليخرج متعادلا مع مضيفه النجم الأحمر بلغراد الصربي المنقوص عدديا 2-2، في ذهاب دور الـ32 ضمن مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس.
كما وضع مانشستر يونايتد وتوتنهام الانكليزيان قدمًا في الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” بفوزين خارج الديار على ملعبين محايدين برباعية نظيفة للأول على ريال سوسييداد الاسباني و4-1 للثاني على فولفسبيرغ النمسو
روما يضع قدما
في الأولى، وضع روما قدما في الدور ثمن النهائي بفوزه على مضيفه المنقوص عدديا بفضل مهاجمه البوسني إدين دجيكو (5) وبديله الشاب الإسباني بورخا مايورال (86).
وتعود آخر خسارة لروما خارج أرضه أمام فريق من البرتغال إلى موسم 2018-2019، وكان ذلك امام بورتو في دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسبق لمدرب روما الحالي البرتغالي باولو فونسيكا أن اشرف على تدريب براغا في موسم 2015-2016، وقاده إلى ربع نهائي مسابقة “يوروبا ليغ” حيث خسر ذهابا وإيابا أمام شاختار دانيتسك الاوكراني.
قال فونسيكا عشية المباراة المرتقبة “من المميز أن أكون هنا”، وتابع “أمضيت عاما وفزت بالكأس المحلية، ولكنه دائما من المميز (العودة) لاني تركت الكثير من الاصدقاء الذين عملت معهم”.
وعاد دجيكو اساسيا الى التشكيلة، وذلك للمرة الاولى منذ 3 أسابيع وتحديدا منذ خسارة روما أمام سبيتسيا في الكأس المحلية، فيما جلس مايورال (23 عاما) على مقاعد الاحتياط.
في بداية مثالية، افتتح روما التسجيل بفضل دجيكو الذي تابع كرة عرضية بتسديدة بينية خادعة للحارس البرازيلي ماتيوس ماغاليش (5).
لم تكتمل فرحة ثالث ترتيب الـ “سيري أ” اذ عمد المدرب فونسيكا بعد دقيقتين من هدف السبق لاجراء تبديل اضطراري اثر اصابة قائد الفريق المدافع بريان كريستانتي، ليدخل بدلا منه المدافع البرازيلي برونو دا سيلفا بيريس.
والغى الحكم هدف الحسم للضيف بسبب وضعية تسلل للهداف الاسباني بدرو رودريغيس الذي انفرد وتجاوز الحارس وسدد في المرمى الخالي (37).
وكاد براغا أن يعادل النتيجة لكن رأسية أندراز سبورار مرت بجانب المرمى (40)، على غرار تسديدة ريكاردو هورتا من خارج المنطقة (45).
مع بداية الشوط الثاني، خسر براغا جهود مدافعه ريكاردو إسغايو لنيله بطاقة صفراء ثانية (54).
وكان الـ “في أيه آر” (تقنية حكم الفيديو المساعد) بالمرصاد للاعب الوسط الأرميني هنريك مختاريان المتسلل، حارما روما من مضاعفة النتيجة (60).
وفي لعبة ثلاثية رائعة بدأها مختاريان في الوسط بتمريرة إلى الفرنسي جوردان فيريتو على الجهة اليمنى، ارسلها بدوره عرضية داخل المنطقة إلى البديل مايورال الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (86).
-ميلان يفرط بتقدمه-
في بلغراد، لم يستفد ميلان وصيف الدوري الايطالي من النقص العددي لمضيفه ففرط بتقدمه 2-1 حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين سجل البديل ميلان بافكوف هدف التعادل 2-2 برأسية ساقطة فوق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (90+3)، بعد هدف زميله الغابوني غيلور كانغا (52).
وسجل هدفي ميلان عن طريق النيران الصديقة بالخطأ مدافع النجم الأحمر رادوفان بانكوف (42)، والفرنسي تيو هرنانديز (61 من ركلة جزاء).
ولم يسبق للنجم الاحمر أن ألحق الخسارة بالفريق الـ “لومباردي” على الصعيد الأوروبي، إذ تعادل امامه قبل مباراة اليوم مرتين وخسر مرتين.
وفشل ميلان في تحقيق فوزه الثالث تواليا في احدى المسابقات الاوروبية للمرة الاولى منذ أن فاز بأربع توالياً بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2008.
اعتقد ميلان انه افتتح التسجيل بعد 6 دقائق من صافرة البداية بعدما انفرد المهاجم الاسباني كاستييخو بالحارس وسدد، إلا ان الحكم استعان بتقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” للإعلان عن حالة تسلل.
ومرة ثانية كان النادي الإيطالي “ضحية” الـ “في أيه آر” الذي الغى هدف مدافعه الدولي هرنانديز (12) بسبب لمسة يد.
وتدخل دوناروما بقدمه لصد كرة للمونتينيغري ميركو إيفانيتش (20) بعدما تخلص من المدافع الفرنسي بيار كالولو، قبل أن يعوض الاخير بتمريرة إلى الكرواتي أنتي ريبيتش الذي انطلق من 30 متراً وانفرد بالحارس لكنه اخفق في الحركة الاخيرة فسدد فوق المرمى (25).
عاد إيفانيتش لتهديد مرمى الضيف بتسديدة من 30 مترا صدها الحارس دوناروما إلى ركنية (25).
جاء هدف السبق عن طريق النيران الصديقة بالخطأ من المدافع بانكوف الذي انزلق لتمريرة عرضية ارضية من كاستييخو خدعت الحارس واستقرت في الشباك (42).
وخسر ميلان جهود لاعب الوسط الدولي الجزائري اسماعيل بن ناصر بسبب الاصابة في الدقيقة 39، ليدفع المدرب ستيفانو بيولي بساندرو تونالي بدلا منه.
لم يكد الحكم يطلق صافرة بداية الشوط الثاني، حتى ادرك النجم الاحمر التعادل بفضل ركلة جزاء سددها بنجاح كانغا اثر لمسة يد داخل المنطقة على رومانيولي بعد تسديدة من إيفانيتش (52).
ولم ينتظر ميلان كثيرا للتقدم مجددا بفضل هرنانديز الذي ترجم بنجاح ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعد سقوطه داخل المنطقة اثر احتكاك مع بانكوف وعودة للحكم إلى “في أيه آر” للتأكيد (61).
وخاض النجم الاحمر ربع الساعة الاخير بعشرة لاعبين بعدما رفع الحكم بطاقة صفراء ثانية في وجه المدافع ميلان روديتش اثر خطأ على كالولو (77).
وكان ميلان تأهل للأدوار الإقصائية بتصدره مجموعته برصيد 13 نقطة.
مانشستر يونايتد وتوتنهام
وضع مانشستر يونايتد وتوتنهام الانكليزيان قدمًا في الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” بفوزين خارج الديار الخميس في ذهاب الدور الـ 32 على ملعبين محايدين برباعية نظيفة للأول على ريال سوسييداد الاسباني و4-1 للثاني على فولفسبيرغ النمسوي.
وخاض يونايتد وسوسييداد المباراة على ملعب “أليانز ستاديوم” الخاص بنادي يوفنتوس الإيطالي في مدينة تورينو بقرار من الاتحاد الاوروبي للعبة (ويفا) الذي نقل ايضًا مواجهة توتنهام وفولفسبيرغ الى ملعب “بوشكاش أرينا” في بودابست بسبب منع الضيوف القادمين من انكلترا دخول البلدين بسبب القيود المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا.
وسجل أهداف يونايتد الذي تأهل الى البطولة الاوروبية الرديفة بعد أن حل ثالثًا في مجموعته في دوري الابطال خلف باريس سان جرمان الفرنسي ولايبزيغ الألماني، البرتغالي برونو فرنانديش (27 و58)، ماركوس راشفورد (64) والويلزي دانيال جيمس (90).
وكان روبرتو أوليبا مدير كرة القدم في سوسييداد انتقد قرار “ويفا”، إذ رأى أنه من غير العدل أن يلعب فريقه مباراة الإياب الأسبوع المقبل في مانشستر “لا يبدو الامر منطقيا بالنسبة لي أن يلعب الفريق المضيف على أرض محايدة، وكضيف، أن نلعب هناك (في مانشستر)”.
وتابع “أريد أن نلعب (مباراة) الإياب أيضاً على ملعب محايد، أو أن يعمد +ويفا+ إلى تعيين ملعب واحد لخوض مباراة واحدة كما فعل الموسم الماضي”.
وكان فريق المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير تأهل في الموسم الماضي إلى المربع الذهبي من المسابقة الاوروبية (خسر أمام إشبيلية 1-2) التي اقيمت منافستها في ألمانيا وفق نظام خروج المغلوب بعد مباراة واحدة، وذلك بعد استئناف المباريات إثر توقف قسري بسبب جائحة “كوفيد-19”.
ويمر يونايتد ثاني ترتيب الدوري الممتاز بفترة حذرة حيث تعادل في مباراتيه الأخيرتين في الـ “بريميرليغ” أمام مضيفه وست بروميتش وصيف متذيل الترتيب 1-1، وقبلها على أرضه أمام إيفرتون 3-3 تخللهما فوز صعب بعد التمديد على وست هام في الدور الخامس من الكأس المحلية.
وشهدت المباراة انطلاقة نارية من الطرفين في دقائقها الاولى حيث أتيحت فرصة محققة لراشفورد امام المرمى تصدى لها الحارس أليكس ريميرو (2) قبل أت يتصدى دين هندرسون في الجانب الآخر لمحاولة السويدي ألكسندر ايساك (3).
واصل الشياطين إهدار الفرص أولا عبر الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي من داخل المنطقة تصدى لها ريميرو برجله (16)، قبل ان تصل كرة خالصة الى راشفورد من فرنانديش سددها باتجاه الحارس في حين كانت زوايا المرمى مفتوحة أمامه (20).
وأثمر ضغط يونايتد عن الهدف الاول عندما رفع راشفورد كرة “لوب” خلف المدافعين نحو فرنانديش حيث خرج ريميرو لتشتيها فاصطدم بزميله الفرنسي روبان لو نورمان لتتهيأ أمام البرتغالي تابعها في المرمى (27).
وسجل برونو الذي بات اللاعب الأهم في الفريق منذ وصوله من سبورتينغ مطلع العام 2020 الثاني عندما مرر راشفورد كرة بينية جميلة نحو مشارف المنطقة وصلت الى جيمس غمزها الى البرتغالي الذي تابعها بيمناه في المرمى (58).
وسجل راشفورد الثالث عندما وصلته كرة طويلة في العمق من البرازيلي فريد فتوغل الى داخل المنطقة واسكنها زاحفة على يسار الحارس (64).
وظن يونايتد أنه سجل الرابع عندما تابع جيمس عرضية مايسون غرينوود الا ان الهدف ألغي بداعي تسلل على الأخير، قبل أن يحصل الويلزي أخيرًا على مبتغاه بعدما وصلته الكرة من العاجي إريك بايي على الرواق الأيمن فتوغل بمجهود فردي الى داخل المنطقة وسدد من زاوية ضيقة في المرمى (90).
وشهدت الدقائق الأخيرة أولى مشاركات الشاب العاجي أمد ديالو (18 عامًا) الذي وصل في سوق الانتقالات الشتوية الى يونايتد من أتالانتا الايطالي.
– توتنهام يتنفس الصعداء –
وقطع توتنهام خطوة كبيرة نحو الدور ثمن النهائي باكتساحه فولفسبيرغ 4-1 على ملعب “بوشكاش أرينا” في العاصمة المجرية بودابست بسبب التدابير المتخذة من حكومة فيينا للحدّ من تفشي فيروس كورونا.
ويمر توتنهام بفترة صعبة إثر سلسلة من النتائج السيئة، حيث خسر في خمس من مبارياته الست الاخيرة، ما ضاعف الضغوطات على مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الفائز بمسابقة “يوروبا ليغ” مرتين في السابق مع يونايتد وبورتو البرتغالي.
وسجل أهداف سبيرز المتألق الكوري الجنوبي سون هوينغ-مين برأسية منخفضة بعرضية من الويلزي غاريث بايل (13) قبل ان يسجل الأخير الثاني بعدما مراوغة جميلة على يمين المنطقة قبل ان يسدد بيسراه من زاوية ضيقة (28)، والبرازيلي لوكاس مورا الذي قام يمجهود فردي رائع على الراوق الايسر وتوغل الى داخل المنطقة مراوغًا الدفاع ومسددا كرة زاحفة (34) قبل ان يضيف مواطنه كارلوس فينيسيوس الأخير (88).
فيما أحرز مايكل ليندل هدف فولفسبيرغ الوحيد من ركلة جزاء (55).
فيما تعثر ثالث ممثلي انكلترا ليستر سيتي بتعادل سلبي مع مضيفه سلافيا براغ التشيكي.