كتب / محمد طلعت
يقول أحد الحكماء أن الأخ هو السند، وركن من أركان الروح، والأب الحائط المنيع الذي يتكأ عليه المنزل بأكمله، لكن هُناك اُناس قلوبهم مثل الحجارة أو أشد قسوة، ويُفرق بينهما الشيطان بسبب الخلافات الأسرية التي تحدث بينهما، وظل يُفكر ويُخطط في طريقة لقتل أخيه بدون معرفة أحد غيره، ووضع لهم “السُم في الطعام”، ليتخلص من والده وزوجة والده بسبب المشكلات الأسرية والخلافات العائلية.
وكانت زوجة الأب داخل المطبخ لطهي الطعام، ودخل عليها وهو مبتسمًا في غير عادته، ووضع يداه في جيبه وأخرج علبة السم وخلطها بـ “المحشي”، وخرج وجلس أمام التلفاز ينتظر الطعام الذي سيزهق روح عائلته أمام عيناه، وأتت زوجة أبيه ووضعت الطعام على المائدة، وأخر للوراء خوفًا من السُم، وأخيه هرول من الجوع على الطعام وتناول “المحشي”، وزوجة والده ووالده، وهو جالس يرى المشهد من بعيد.
فجأة أخشى على أخيه وأحتضنته الأرض وتعلوا صرخاته من كثرة الوجع، والجميع ألتفوا حوله كـ حلقة ينتظرون دورهم ومن ورأه الوالد، هرولة الزوجة على الهاتف وطلبت الإسعاف وهو واقف مندهش من الموقف من كان يريد أن يُزهق روحها هي من نجت وشقيقه ووالده من اُصيبوا بالتسمم، جاءت الإسعاف على الفور ونقلت الاثنان، شقيقه لقى مصرعه قبل وصوله والوالد تم اسعافه.
وتلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يُفيد نقل عامل وابنه إلى المستشفى لإصابتهم بحالة تسمم ووفاة الابن في منتصف الطريق قبل وصوله للمستشفى.
وعقب تقنين الاجراءات تبين أن شقيق المجني عليه وراء وضع السم في الطعام، ليتخلص من والده وزوجة والده، حيثُ نشبت بينهما الكثير من الخلافات الأسرية، ولكن شقيقه الذي لقى مصرعه لم يكن من ضمن تخطيطه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بإرتكاب الجريمة، وأقر بأنه لم يكن يقصد شقيقه ولم يضع السم له.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.