كتب/محمد طلعت
تعيش الزوجة (م . م)، معاناة يوميًا بسبب ما تراه من زوجها التي ظنت أنه الفارس المغوار، سيأتي لينقذها من حجيم أسرتها التي تبغضها، لم تظن أنها سترى استغلالًا منه لم تراه من قبل، تذهب إلى عملها في محل ملابس بمنطقة الجيزة، وهو جالس في المنزل على الأنترنت، وعندما يخرج يكون متواجدًا على القهوة مع أصدقاءه.
وتقول الزوجة أمام محكمة الأسرة بالجيزة، والدموع تزرف من عينيها كـ الدماء، لم ترى أمامها سوى الذُل والإهانة التي أوقعها فيها زوجها، لم ترى منه سوى الاستغلال والضرب المبرح، وتشير الزوجة أن زوجها يتركها تعمل ويجلس في المنزل وعندما يخرج يذهب فقط للمقهى ليرى أصدقاءه.
وتروي تفاصيل زواجها أمام المحكمة، إنها ترزوجت زواجًا تقليديًا، ولكنها لم تكن تعلم أنه سيتغير بعد الخطوبة مائة درجة، وتؤكد أنها تعمل في مصنع خاص لتستطيع أن تُنفق على المنزل، وهو جالس لا حول لها ولا قوة لا يُريد أن يعمل بحجة أنه لم يتعود على العمل منذ أن كان شابًا.
وتحكي قصة معاناتها معه، قائلة إنه لم يشعر بالمسؤولية يومًا ما، ويطلب من الزوجة راتبًا شهريًا ليستطيع أن يخرج مع أصدقاءه، وعندما رفضت بدأ يسبها ويضربها، ولم تتحمل الاهانة فذهبت إلى منزل عائلتها، وبعد ثلاثة أيام ذهب إليها ليرجعها إلى منزله، وبعد قرابة اليومان، أعترف طلب منها 16 ألف جنيه لأنه مديون وعليه اصالات أمانة، تؤدي إلى حبسه.
ووقفت بجانبه ولكن تؤكد على أن الوضع بدأ يتغير للأسوء، بعد أن أنجبت طفلة، ونفذ المال ولم يكن معهم شيئًا لينفقوا على المنزل حينها جددت طلبها منه بأن ينزل يبحث عن عمل، واجه كلامها بالضرب المبرح، وطلبها بأن ترجع عملها.
وطلبت منه الطلاق لكنه لا يُريد أن يُطلقها، فاتجهت للمحكمة ورفعت عليه دعوى خلع، وتُشير في دعواها إلى أن زوجها تركها مُعلقة وطردها من المنزل بعد أن رفضت أن تعطيه أموالًا، وتؤكد على أنها تزوجت شخصًا لا يعرف الرحمة وقضت معه 10 سنوات في جحيم، وهي من تعمل وتنفق عليه، وقضت المحكمة في صالحها بقبول دعوى الخلع.
