تحملت الست الخمسينية بعد 25 سنة زواج مالم يتحمله بشر، ظلت بجوار زوجها حتى جعلته صاحب محلات ومولات تُجارية لها ثُقلها، وتخلت عن أحلامها وتفرغت لمنزلها ولأطفالها في ذلك الوقت، حتى جعلتهم يحتلون مناصب عُليا، وتحملت من أجلهم المشقة والمعاناة، وبعد 25 سنة زواج لم يحفظ النعمة التي بيده ولم يحترم سنه وأصبح يتحدث مع فتيات في سن العشرين على الأنترنت.
اتجه العقرب الصغير على الواحدة والكبير على الثالثة، قامت الزوجة الخمسينية، لطهي الطعام وتحضير وجبة الغداء لزوجها ولأبناءها، ودخلت المطبخ وبدأت في طهي الطعام لهم، وبعد 10 دقائق في تحضير الغداء سمعت صوت منخفض يتحدث في التليفون المحمول ويسير بطريقة بطيئة للغاية، ويقول: “كلميني شوية كدة على الواتساب مستنيكي”، كانت تظن أنه أحد أبناءها وعندما خرجت رأت زوجها”.
ووقفت الزوجة الخمسينية أمام محكمة الأسرة بالجيزة، بصوت منخفض يغلبه البكاء والحسرة، وتسترجع ذكريتها مع زوجها، وتقول، إنهما تزوجا عن قصة حب دامت 6 سنوات ووالدها لم يوافق عليه حين تقدم لخطبتها، لكنها أصرت عليه وتحدت الجميع وتزوجته ووقفت بجانبه طوال هذه الفترة، وكان يبادلاها الحب ولم يتجه يومًا لخيانتها، وكانت له نعم الزوجة وبعد سنة ونصف من زواجهما رزقهما الله بـ 3 أولاد وبنت، ظلت بجانبهم وتركت عملها من أجل منزلها وأطفالها.
وتحكي والدموع منهمرة على خديها، إنها لم تحمله أي مسؤولية من ناحية الأطفال حتى جعلتهم ذو مناصب عُليا وفي وظائف مرموقة، وتشير إلى أن زوجها مر بأزمة مالية في بداية حياتهما وساندته ولم تتخلى عنه وهو كان يحفظ كل هذا، ويشكرها عليه ودائمًا يُشيد بها للعامة حسبما ذكرت، ووقفت بعض الشيء وتتنهد وتأخذ أنفاسها بكل صعوبة وعلى عاتقيها هم الدنيا: “مصنش العشرة ولا أحترم سنه ولا أولاده”.
وتستكمل حديثها وتسرد تفاصيل دعوى الخلع، أنها رأته يتحدث مع الفتيات عبر الأنترنت ويتحدث معهم في كلام خارج لا يُذكر، وأتت لتتحدث إليه بهدوء وتخبره أنها لن تُكمل حياتها معه بهذه الطريقة، ولكنه لم يستمع إلى حديثها، وتؤكد على أن الأمر تطور إلى أكثر من هذا وكان يتحدث معهم عبر الكاميرا، ولم تخبر أولادها بما يحدث حتى لا يسقط في نظرهم، ومع تطور الأمر بدأت تتحدث مع إبنها الأكبر وحدثت مشادات كلامية بينه وبين والده، وأقامت دعوى الخلع ضده.