قال النائبة رشا اسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن ملف الزيادة السكانية من أبرز وأهم الملفات التي تحظى باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة لما يمثله من خطر حقيقى على الفرد وعلى الدولة في نفس الوقت، خاصة وان ينعكس بصورة مباشرة على نصيب الفرد من الناتج القومى، ومن ثم وجب تضافر الجهود لإيجاد حلول عاجلة وأخرى طويلة المدى لهذه الأزمة الحقيقة حتى لا تتحول الزيادة السكانية لـ”غول” يلتهم النمو.
اقترحت أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الهيئات والوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى، خاصة وأن الزيادة السكانية ليست مسئولية أو قضية وزارة بعينها ولكنها مسئولية مشتركة، ومن ثم يجب العمل على مزيد من الوعي وبناء الإنسان والتثقيف وبناء القدرات، والتمكين الكامل للمرأة، بجانب كل جهود الدولة في التنمية على كافة المحاور و الاصعدة، مع وجود التشريعات والقوانين الضامنة لها ومتابعة تفعيلها، بالإضافة لوجود مؤشرات حقيقية لقياس الأداء طوال الوقت للوقوف على مدى جدية هذه المقترحات في التعامل مع الأزمة على أرض الواقع.
وأشارت اسحق، إلى أهمية بحث أن يكون هناك اعتمادات ومخصصات مالية في الموازنة العامة الجديدة للقضية السكانية، مؤكدا أنه على الرغم من أهمية الملف وخطورته على الدولة بشكل عام ولكن كل وزارة تغرد منفردة في إيجاد حلول لها ومن ثم الكثير من هذه الجهود تذهب دون جدوى، ومن الأفضل ان يكون هناك تضافر للجهود سواء من خلال تشكيل لجنة مصغرة تضم كل الوزراء المعنيين بالأمر لمتابعة الملف او عقد اجتماع ربع سنوي لعرض ما تم من تقارير شريطة أن يتم توفير اعتمادات مالية لإمكانية لطرح حلول حقيقة .