بدأت منذ قليل محكمة جنايات الجيزة نظر جلسة محاكمة “كريم الهوارى” المتهم بقتل 4 طلاب عن طريق الخطأ فى حادث تصادم، وحيازة مواد مخدرة وتعاطيها، وتجاوز السرعات المقررة، وهى القضية المعروفة إعلاميًَا بـ”حادث تصادم الشيخ زايد”.
وتوجه رئيس المحكمة بالعزاء للمحاميين الحاضرين فى وفاة رجائى عطية نقيب المحامين والذى توفى قبل أيام داخل محكمة جنوب الجيزة.
وفى سياق متصل تقدم محمد حمودة دفاع كريم الهوارى بعدة طلبات، من بينها استخراج تقرير طبى جامع من إحدى الجامعات الكبرى مدموغ بشعار الجمهورية، يوضح حقيقة أن تقرير الطب الشرعي المدمج بالأوراق هو والعدم سواء.
كما طلب استخراج شهادة من المرور، تفيد عما إذا كان أى من الضحايا يحمل رخصة قيادة من عدمه، كما طلب أجل كافى للمرافعة.
وقام بسؤال لشاهد الإثبات (أحد شهود الرؤية)، قائلًا هل شاهدت من الذى كان يقود السيارة من المجنى عليهم ومن كان بجواره، فلم يحدد الشاهد، فسأله عن سرعة السيارة التى كان يستقلها فقال: “إنه لم يكن يقود السيارة بل كان يقودها شخص أخر”، ولذلك لا يستطيع تحديد السرعة.
ورد رئيس هيئة المحكمة على دفاع المتهم قائلًأ: “الراجل مش هو اللى سايق، هيبص للسواق فى العداد”.
فيما ناقش محمد حمودة المحامي، كبير الأطباء الشرعيين وشاهد الاثبات فى القضية، حيث وجه له سؤال حول طبيعة مادة البيسادين المخدرة، فرد عليه الشاهد قائلًا: “ البيسادين غير مدرج بتقرير المخدرات المقدم من قبل مصلحة الطب الشرعي، ولا يعلم من أى مادة مخدرة يشتق منها البيسادين”.
فرد “حمودة” قائلًا: “سيبهولى” فاعترض رئيس هيئة المحكمة على المحامى قائلًا: “هذا غير جائز واحترام الشاهد من احترام المحكمة”، فاعتذر حمودة قائلًا: “أنا أسف”.
ووجه له سؤال قائلًا، ما قولك بأن كافة العمليات الكبيرة تحتاج لاستخدام مادة هيدروكلوريد الكوكايين كمادة مخدرة “بنج”، فرد أنه لا يعلم، ويمكن الرجوع لهيئة الدواء المصرية.
كما سأل محمد حمودة محامي المتهم بسؤال لشاهد الإثبات، وأحد شهود الرؤية للحادث، عما إذا كان شاهد الحادث من عدمه، فجاوبه أنه شاهد الحادثة بعد وقوعه، وكان الطريق مشهد وأسفلتي ولا يوجد به أى أتربة.
كما سأل “حمودة” قائلًا: هل الطريق به مطبات صناعية أم لا، فجاوب الشاهد الطريق لا يوجد به مطبات صناعية قبل الحادث، وبعد الحادث بيومين تم وضع مطبات صناعية.
فيما سأل محمد حمودة المحامى شاهد الإثبات (مجرى التحريات)، قائلًا هل توصلت تحرياتك للوقوف على تحديد سرعة سيارة المتهم وسيارة المجنى عليهم، فأجاب الشاهد، أن سيارة المتهمين كانت تسير بسرعة فائقة.
وسأله مرة أخرى: هل توصلت التحريات إلى أي سيارة التى قامت بالجنوح على الأخرى، فأجاب أنها توصلت بأن سيارة المتوفين كانت تأخد دوران، فجاءت سيارة المتهم وصدمتها.
فيما طلب المدعى بالحق المدنى أعمال الفقرة الثالثة من المادة 238 من ثانون العقوبا، والتى لا تجيز التصالح فى القضية.
وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهم كريم الهواري محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما اتُّهم به من جناية إحرازه جوهر الكوكايين المخدِّر بقصد التعاطي، وتسببه خطأً في موت أربعة، منهم ثلاثة أطفال، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم، فضلًا عما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.