اودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مجدي عبدالباري، حيثيات حُكمها القاضي السجن المشدد 3 سنوات للفنان شادي خلف بتهمة هتك عرض 7 فتيات.
وقالت المحكمة إن الواقعة استقرت في يقينها أن المتهم شادي نبيل خلف صاحب استديو “ذات” بمصر الجديدة لتعليم مهنة التمثيل قد ضل سعيه في الحياة الدنيا واتبع شيطانه واتخذ من حرفته التمثيلية طريقًا للبغي واستقطاب ضحاياه من الفتيات اللاتي يطمحن في الوصول للاحتراف التمثيلي والشهرة.
وأضافت المحكمة أن المتهم استغل انفراده بالمجني عليهن السبعة بحجة إعطائهن دروسًا تمثيلية بما مشاهد إغراء حتى يتجاوز الحدود الأخلاقية للمشهد التمثيلي وتسطيل يديده وجسده لأماكن عورة المجني عليهن بغية منه لمعاشرتهن جنسيًا.
ولما كان ذلك، وكان من المقرر لمحكمة الموضوع أن تستمد اقتناعها بثبوت الجريمة من أي دليل تطمئن إليه، طالما أن هذا الدليل له مأخذه الصحيح من الأوراق، موضحة أن تناقض أقوال الشهود في بعض تفاصيلها لا يعيب الحُكم ولا يقدح في سلامته ما دامت المحكمة قد استخصلت الحقيقة استخلاصًا سائغًا لا تناقض فيه- كما هو الحال في الدعوى الماثلة-.
وأشارت إلى أن تأخر المجني عليهن في أداء الشهادة لا يمنع المحكمة من الأخذ بأقوالهن ما دامت قد اطمأنت إليها، وأنه لا يتشرط في شهادة الشاهد أن تكون واردة على الحقيقة المراد إثباتها بأكملها وبجميع تفاصيلها على وجه دقيق، بل يكفي أن يكون من شأن تلك الشهادة أن تؤدي إلى هذه الحقيقة باستنتاج سائغ تجريه محكمة الموضوع.
أمَّا عن الدفع بالتأخر في إبلاغ الواقعة وعدم التعويل على شهادة شهود لأنها سماعية وخلو الأوراق من شاهد رؤية، قالت المحكمة إنها تطمئن لأقوال المجني عليهن ومعه يكون التأخير والتراخي في الإبلاغ عن الواقعة لا يمنعها من الأخذ بأقوالهن.
وأكدت المحكمة أن الواقعة قد ثبتت جميعها وتوافرت الأدلة على نسبتها إلى المتهم لما اطمأنت إليه المحكمة من شهادة 7 ضحيا وشاهدي رؤية وشهادة مجري التحريات.
كما استندت المحكمة إلى ما ثبت من المطبوعات الملتقطة من الوسائط الإلكترونية الحاوية لما نشرته المجني عليهن حيث ثبت من أقوالهن جميعا اعتداء المتهم عليهن وهتك عرضهن جميعًا.
وقضت المحكمة بالسجن المشدد 3 سنوات للمتهم شادي خلف عما أسند إليه من اتهامات بهتك عرض 7 فتيات في ستديو ورش تمثيل بالقاهرة ونويبع والتي بدأت في الفترة من عام 2016 وحتى عام 2020.