كتب محمد عبد الرحمن
تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه لوزارة الثقافة بشأن غياب دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهو ما تسبب في ارتفاع نسبة مشاهد العنف والبلطجة والألفاظ الخارجة والتلميحات وغيرها في دراما رمضان.
وقال النائب في البيان العاجل الذي قدمه لرئيس البرلمان: أغلب مسلسلات رمضان لا تخلو من مخالفات صارخة لقيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية والآداب العامة والنظام العام، سواء بألفاظ بذيئة أو مشاهد مخدرات وتدخين، وكل هذه المخالفات تتعارض مع ما أقرته اللائحة التنفيذية لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
وأشار زين الدين، إلى أن لائحة جهاز الرقابة للمصنفات أقرت على أنه يلتزم القائمون بالرقابة على المصنفات الفنية عند النظر في طلب الترخيص بأي مصنف مراعاة ألا يتضمن المصنف أو ينطوي على ما يمس قيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية أو الآداب العامة أو النظام العام.
وتابع: كما جاء في اللائحة أيضا لا يجوز على وجه الخصوص الترخيص بأي مصنف إذا تضمن أمراً من الأمور الآتية: الدعوات الإلحادية والتعريض بالأديان السماوية ، تصوير أو عرض أعمال الرذيلة أو تعاطي المخدرات على نحو يشجع على محاكاة فاعليها ، المشاهد الجنسية المثيرة وما يخدش الحياء والعبارات والإشارات البذيئة، عرض الجريمة بطريقة تثير العطف أو تغري بالتقليد أو تضفي هالة من البطولة على المجرم.
وقال عضو مجلس النواب: للأسف الشديد كل الممنوعات في أي أعمال درامية يتم تجاوزها في المسلسلات الرمضانية بشكل لافت للنظر.
ولفت زين الدين، إلى أن الأمر لم يتوقف عند الأعمال الدرامية، بل وصل إلى بعض البرامج مثل برنامج “شيخ الحارة والجريئة” وبرنامج “رامز عقله طار” وغيره من البرامج التي تجذب مشاهديها من خلال نشر أسرار الضيوف والتي قد تصل إلى فضائح في كثير من الأحيان.
وقال النائب: نحن لا نمانع حرية الفكر والإبداع ولا نعارض أيضا دور الفن الهادف، ولكن لابد من مواجهة أي عمل من شأنه التأثير على قيم المجتمع.
وتسائل النائب في البيان العاجل: كيف لنا أن نقدم هذه الأعمال وبها كل هذه المخالفات في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس وكل مؤسسات الدولة لبناء الإنسان ثقافيا وفكريا وفي كل المجالات؟، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تتسبب في هدم قيم المجتمع.