استقبل مايكل جمال المدير الإقليمي لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، السفير أنطونيو باتريوتا سفير دولة البرازيل بمصر، في أول زيارة رسمية لمسئول برازيلي لمكتب الغرفة بعد افتتاحة رسميًا الشهر الماضي.
وأكد أنطونيو باتريوتا علي أن السفارة ستقدم كافة الدعم لفريق عمل الغرفة، لتحقيق الهدف المنشود والنهوض بالعلاقات الإقتصادية والثقافية بين مصر والبرازيل.
وأوضح أن مصر والبرازيل دولتان رائدتان من دول الصاعده ولديهما الكثير من الفرص الواعدة، في جميع المجالات الإستثمارية والتجارية.
أضاف ان كلا الدولتين يتمتع بمكانة قوية داخل القارة الموجود بها، حيث تعد مصر هي مركز رئيسي وقبلة للمستثمرين الراغبين في دخول أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، كما أنها سوق كبير يضم أكثر من 100 مليون مواطن.
وأشار إلي ان البرازيل أيضا بوابة دخول أمريكيا اللاتينية، ومن أكبر أسواقها، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة.
وشدد علي أن الحكومة البرازيلية تسعى إلى فتح مجالات جديدة وجذب العديد من المشروعات الإستثمارية لمصر، خاصة في ظل النمو الإقتصادي الإيجابي القوي الذي حققة الإقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، رغم تحديات جائحة كورونا، حيث كان الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ثمن مايكل جمال علي زيارة السفير كأول زيارة رسمية لمسئول برزيلي لمقر مكتب الغرفة بالقاهرة، مؤكدًا علي اهمية التنسيق والتعاون بين السفارة ومكتب الغرفة لتعزيز التعاون الإقتصادي وتسهيل حركة التجارة والإستثمار بين القاهرة و ساو باولو مؤكدا على اهميه ودور الغرفه للتواصل مع مجتمع الأعمال من البلدين والذي كان له الدور في زيادة الصادرات المصريه إلى البرازيل لتخطي حاجز نصف مليار دولار عام ٢٠٢٢.
واستعرض الدكتور علاء عز الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية، الفرص المتاحة في مصر للاستثمارات البرازيلية، خاصة في ظل تمتع الإقتصاد المصري بالكثير من المميزات، في مقدمتها الموقع الجغرافي.
وأشار إلي ان مصر ترتبط مع الكثير من التكتلات الإقتصادية باتفاقيات تجارية في مقدمتها الاتحاد الأوربي، حيث يدخل المنتج المصري 0 % جمارك، فضلًا عن الأيدي العاملة المصرية، الامر الذي يوفر علي المستثمر البرازيلي 20 % علي الأقل من قيمة صادراتهم من مصر بدون أي مجهود.
واقترح عز عقد مائدة مستديرة بين منتجي ومصدري الأسمدة من مصر ومستوردي الأسمدة في البرازيل لبحث فرص التعاون، في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا التي أثرت على الإنتاج العالمي من المواد الكيميائية، خاصة الأسمدة اللازمة لاستمرارية القطاع الزراعي البرازيلي.
وأكد مايكل جمال المدير الإقليمي لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة علي أن المكتب يقوم بالتنسيق الكامل مع سفارة البرازيلة ، للتجهيز لزيارة وزير الزراعة ووفد رجال الأعمال المرافق له والمقرر عقدها الشهر المقبل.
وأوضح أن الهدف من افتتاح مكتب للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، هو المساهمة والمساعدة علي تيسير حركة التجارة والإستثمار أمام رجال الأعمال من البلدين، فضلًا عن خلق مناطق لوجيستية للمنتجات البرازيلية، واستكشاف الأسواق الأفريقية من خلال مكتب القاهرة.
وأكدت علي انه رغم زيادة الصادرات المصرية للبرازيل من 170 مليون دولار عام 2017 لتتجاوز 500 مليون دولار العام الماضي، ولكن مازال هناك فرص كبيرة لمضاعفة هذا الرقم، والغرفة لديها العديد من الأدوات والآليات لتعظيم التعاون بين مصر والبرازيل، خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة “المير كسور”.