قالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن نوابها بمجلسي النواب والشيوخ، تابعوا ببالغ الاستياء، ما أثارته بعض التصريحات من أحد الإعلاميين من ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انطوت على إساءة مرفوضة لأهل الصعيد، فضلا عن الإشارة للعمالة المنزلية كأنها وصمة عار، واستخدامه لفظ “يشحنون” بناتهم للعمل خادمات في القاهرة، كأنهن سلعة أو أثاث.
وأكد النواب في بيان صادر عن التنسيقية، رفض كافة أشكال الإساءة لأي مكون من مكونات المجتمع المصري، وبالغ التقدير لأهالي الريف المصري، سواء في الصعيد أو في محافظات الدلتا، الذين يعبرون عن الأصالة والشهامة والرجولة، وأن ما صدر عن الإعلامي من تصريحات غير مسؤولة تهدد السلام المجتمعي مرفوضة شكلًا وموضوعًا.
وتابع البيان أن نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إذ يثمنون الإجراء الذي اتخذه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف الإعلامي المذكور لحين مثوله للتحقيق أمام المجلس؛ فإنهم يطالبون بضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، وتطبيق عقوبات واضحة لكل ما يثير النعرات والطائفية ويعزز العصبية والقبلية.
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب، احترامهم الكامل لحرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور المصري، لكن هذا لا يمنع من محاسبة المتجاوزين، إذ تؤكد الفقرة 3 من المادة 19 في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، على جواز إخضاع الحق في حرية التعبير لبعض القيود الضرورية بما يمثل احتراما لحقوق الآخرين وسمعتهم، أو لحماية الأمن القومي والنظام العام.
وناشد النواب، وسائل الإعلام، الدقة في اختيار الألفاظ والأمثلة في تناول القضايا العامة، بما يسمح بإيصال الرسالة الإعلامية دون إثارة للبلبلة، أو الإساءة لأي مواطن مصري بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، وذلك في إطار احترام الدولة المدنية التي يتمتع فيها الجميع بحقوقهم دون تمييز.