أوصت منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز عدد الولادات القيصرية في أي بلد في العالم عن 15%، لكن في مصر تصل النسبة إلى 51.8% حيث تحتل المرتبة الرابعة عالميا.
وقالت مي الشامي التي دشنت مبادرة “أوقفوا الولادة القيصرية غير المبررة”، إنها فكرت في هذه المبادرة عند ولادة ابنها الوحيد، حيث أقنعها جميع الأطباء خلال رحلتها في البحث عن طبيب ماهر يشرف على عملية الولادة، بضرورة الاعتماد على الولادة القيصري بدلا من الطبيعي، وذلك لأن معظم الأطباء بالنسبة لهم الولادة القيصري أسهل كثيرا، حتى لو كانت صعبة وبها الكثير من المخاطر على الأم والجنين، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها، وهو الأمر الذي يجعلهم يفضلون اللجوء إليها لكسب الأموال.
وأكدت مي الشامي، أن ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في مصر يرجع إلى عدم الرقابة.
وقالت الدكتورة راندا فخر الدين، استشاري النساء والتوليد، إنه من الممكن أن يلجأ الطبيب للولادة القيصري لأسباب رمادية، مثل أنه مشغول ولا يمتلك الوقت الكافي للولادة الطبيعية.
وأضافت الدكتورة راندا أن الولادة القيصري أسهل بالنسبة للطبيب، لكنها لها الكثير من المخاطر على صحة الأم والجنين، منوهة بأنه يمكن اللجوء للولادة القيصري في بعض الحالات الضرورية فقط، مثل زيادة حجم الجنين عن المعدل الطبيعي، أو أن الأم مصابة بورم ليفي في عنق الرحم
وبحسب منظمة الصحة العالمية تدفع نظم الرعاية الصحية إلى ارتفاع معدل الولادات القيصرية.